هبوط سهم أرامكو السعودية لأدنى مستوى منذ مايو 2020 – تفاصيل وأسباب

أغلقت أسهم أرامكو السعودية تداولات اليوم عند أدنى مستوى منذ مايو/أيار 2020، متأثرة بتراجع الطلب العالمي وانخفاض أسعار النفط. يأتي هذا التراجع في ظل الالتزام بتخفيضات “أوبك+” الطوعية، التي دفعت إنتاج الشركة إلى أقل من 9 ملايين برميل يوميًا، مقارنة مع طاقتها الإنتاجية القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميًا. التحديات الحالية تلقي بظلالها على أداء عملاقة النفط السعودية وسط تقلبات الأسواق.

سعر سهم أرامكو اليوم

بلغ سعر سهم أرامكو اليوم 25.6 ريالًا سعوديًا (6.83 دولارًا)، منخفضًا بنسبة 1.35% عن سعر الإغلاق السابق. وسجلت تعاملات السهم نحو 16.8 مليون سهم من خلال أكثر من 36 ألف صفقة، بقيمة إجمالية تجاوزت 429 مليون ريال. يأتي هذا الانخفاض في ظل مخاوف المستثمرين من تضاؤل الإيرادات الناتج عن تراجع الإنتاج وهبوط أسعار النفط عالميًا.

التقرير السنوي عن نتائج أعمال أرامكو في 2024 أظهر تراجعًا في صافي الأرباح بنسبة 12.4% إلى 398.42 مليار ريال (106.25 مليار دولار) مقارنة بـ 2023، مما ساهم في تراجع السهم بنسبة 8.9% منذ بداية العام. كما سجل انخفاضًا في كميات النفط المُصدّرة إلى الصين، والتي بلغت 34 مليون برميل في أبريل/نيسان المقبل، مقارنة بـ41 مليون برميل تم شحنها في مارس/آذار.

تخفيضات أوبك+ وتأثيرها على أرامكو

أعلنت دول “أوبك+” عن إجراء تعديلات تدريجية على تخفيضات الإنتاج الطوعية بدءًا من أبريل/نيسان المقبل. ومع تخفيف القيود، ستضيف المجموعة 138 ألف برميل يوميًا إلى السوق. السعودية اختارت الالتزام بخفض إجمالي يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا. وقد أكدت أرامكو أنها مستعدة لتلبية النمو المحتمل في الطلب عبر الاستفادة من مصر بوست الاحتياطية المتوفرة لديها.

هذه المرونة الإنتاجية قد تضيف للشركة إيرادات تصل إلى 45 مليار ريال (12 مليار دولار) عند الحاجة. ومع ذلك، هناك تحديات ضغطت على أرباح الشركة في 2024، وقد تؤدي إلى تراجع توزيعات الأرباح الإضافية.

توزيعات أرباح أرامكو

أرامكو حافظت على تنافسيتها عبر توزيع أرباح أساسية بقيمة 79.3 مليار ريال (21.1 مليار دولار) للربع الرابع من 2024، بزيادة 4.2% سنويًا. ومع ذلك، يُتوقع أن تواجه الشركة ضغوطات على توقعاتها الاستثمارية إذا استمر تراجع الإيرادات.

هذه التحديات تجعل الأسواق تترقب الخطوات القادمة لأرامكو ضمن ديناميكية السوق العالمية ومصر بوست.