حرق عبد الله السعيد: تأثير سلبي محتمل على الزمالك في مراحل الحسم

يُعد عبد الله السعيد أحد أبرز نجوم نادي الزمالك منذ انضمامه من بيراميدز في يناير/كانون الثاني العام الماضي، مواصلاً تقديم أداء مميز رغم اقترابه من سن الأربعين. بفضل خبرته الكبيرة وتأثيره اللافت داخل الملعب، أثبت السعيد أنه عنصر لا غنى عنه للفريق، في ظل غياب بديل حقيقي قادر على تقديم المستوى نفسه في تشكيل الزمالك.

أهمية عبد الله السعيد في تشكيل الزمالك

عبد الله السعيد يقود الزمالك باقتدار في مختلف البطولات، حيث لعب دوراً رئيسياً في حصد النقاط وصناعة الفرص، سواء في الدوري المصري أو الكؤوس المحلية. يظهر ذلك بوضوح في أدائه بكأس الرابطة، حيث كان وراء التعادل مع الجونة بلمسة دقيقة أسفرت عن هدف حاسم. يتفوق السعيد بفضل رؤيته الفنية ومهاراته في صناعة اللعب والخروج بالكرة من الضغط، وهو ما يجعله من أهم لاعبي خط وسط الزمالك.

الزمالك يواجه تحدي إرهاق عبد الله السعيد

يبدو أن النادي الأبيض يعاني من كثافة المباريات والإجهاد بسبب الاعتماد المفرط على عبد الله السعيد، الذي لعب 27 مباراة هذا الموسم حتى مارس/آذار 2025 في 6 بطولات مختلفة. بالمقارنة مع الموسم الماضي، حيث خاض 19 مباراة فقط حتى نفس التاريخ، يظهر حجم الضغط البدني الذي يعيشه اللاعب، والذي قد يؤثر على عطاءاته في المراحل الحاسمة من الموسم.

أرقام عبد الله السعيد في الدوري المصري

عبد الله السعيد يعد اللاعب الأكثر إسهاماً في أهداف الزمالك في الدوري المصري منذ انتقاله، حيث سجل 9 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الثاني في صناعة الفرص بـ52 فرصة، 39 منها جاءت من اللعب المفتوح. السعيد يقدم قيمة لا تُقدر بثمن كصانع لعب وهداف، لكنه يواجه خطر الإنهاك الجسدي بسبب ظهوره المستمر في تشكيلة الفريق.

باستخدام السعيد بشكل مكثف في جميع البطولات، يضع الزمالك نفسه في موقف صعب، خاصةً أن اللاعب لا يمتلك بديلاً قادراً على تقديم نفس الأداء. الحاجة الآن هي لإدارته بدنياً لضمان استمراره بنفس المستوى دون إرهاقه قبل انتهاء الموسم.