هل يساعد تناول الزبادي بعد الأكل في تحسين عملية الهضم؟

الزبادي يُعتبر من الأطعمة المفيدة والخفيفة التي تُعزز صحة الجهاز الهضمي بفضل احتوائه على البروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة تساهم في تحسين الهضم وتوازن البكتيريا داخل الأمعاء. كما يتمتع الزبادي بفوائد صحية أخرى مثل تعزيز قوة العظام والمفاصل، وتغذية العضلات بالبروتين. لكن، هل تناوله بعد الأكل يساهم بالفعل في تعزيز عملية الهضم؟ هذا ما سنتعرف عليه.

فوائد الزبادي للهضم

يؤكد الدكتور بهاء ناجي، استشاري التغذية العلاجية، أن الزبادي يُعد من أفضل الخيارات لدعم صحة الجهاز الهضمي، حيث يحتوي على البروبيوتيك التي تساعد على توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي. هذا التوازن يُسهم في تحسين عملية الإخراج، تخفيف الانتفاخ، وتقليل الإحساس بالحموضة أو ارتجاع المريء. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تعاني من الإسهال فإن البروبيوتيك في الزبادي قد يساعدك على تخفيف حدته بفضل تحسين صحة الأمعاء.
كما تشير الدراسات إلى أن الزبادي لا يقتصر دوره على تحسين صحة الهضم فحسب، بل يُعزز كذلك من كفاءة الجهاز المناعي، مما يجعله خياراً مميزاً لتناوله سواء على الإفطار أو بعد وجبة غنية بالأطعمة الدسمة.

فوائد الزبادي على الصحة العامة

الزبادي ليس مجرد طعام لتعزيز صحة الهضم فقط، بل يمتلك فوائد صحية عديدة منها تعزيز الكثافة العظمية، ما يُساهم في الوقاية من هشاشة العظام. كما يُساعد في تحسين صحة المفاصل، ويُعتبر خياراً جيداً لمن يرغبون في خسارة الوزن كونه منخفض السعرات الحرارية وغني بالبروتين. أما بالنسبة للجهاز العصبي، فإن تناول الزبادي قد يُحسن من صحته، فضلاً عن تأثيره الإيجابي على البشرة بفضل عناصره الغذائية المغذية.

أفضل وقت لتناول الزبادي للهضم

تناول الزبادي بعد الأكل قد يُحسن من عملية الهضم، خاصة بعد الوجبات الدسمة التي تتطلب وقتاً أطول لهضمها. وبفضل دوره في تقليل الانتفاخ والحموضة، يُعد الزبادي خياراً مثالياً لدعم المعدة بعد الطعام. كما يُنصح بتناوله صباحاً لمنح الجسم جرعة صحية من البروتين ومستويات متوازنة من البكتيريا النافعة.