أسعار الأعلاف اليوم الجمعة 21 مارس 2025: التحديث اليومي في الأسواق

شهدت أسعار الأعلاف والخامات المستوردة تذبذبًا ملحوظًا اليوم الجمعة 21 مارس 2025، حيث تراوحت أسعار أعلاف دواجن التسمين بين 20,000 و22,500 جنيه للطن لنوع البادي. هذا التفاوت جاء وسط تقلبات السوق الناتجة عن ارتفاع تكاليف المواد الخام عالميًا وتحديات اقتصادية محلية، مما أثر على أسعار العلف النهائي وصناعة الإنتاج الحيواني في البلاد.

أسعار الأعلاف وتأثير ارتفاع المواد الخام

سجلت أسعار الأعلاف بأنواعها مستويات متباينة تتأثر بعوامل السوق وتكاليف الإنتاج. أسعار علف دواجن البياض تراوحت بين 15,500 و17,000 جنيه للطن، بينما بلغت أسعار أعلاف البط حوالي 18,500 جنيه، وأعلاف الأرانب والأغنام 14,500 جنيه على التوالي. كما وصلت أسعار أعلاف الحمام إلى 15,500 جنيه، فيما بلغ علف النعام 21,000 جنيه للطن والمركزات 26,500 جنيه.

كشفت الأسواق أيضًا أن أسعار المواد الخام المستوردة مثل الذرة الصفراء البرازيلية والأرجنتينية استقرت عند 13,100 جنيه، بينما سجلت الذرة الأوكرانية والصربية حوالي 12,700 جنيه للطن. من الجدير بالذكر أن ارتفاع أسعار النفط عالميًا، بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية، يدفع كُبرى الشركات إلى تحويل الذرة إلى وقود حيوي، مما يرفع تكاليف الإنتاج.

ارتفاع أسعار خامات الأعلاف اليوم

شهدت خامات الأعلاف ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، حيث بلغ سعر طن كسب الصويا “بروتين 44%” نحو 18,300 جنيه للأنواع المحلية، و19,300 جنيه للمستورد. أما كسب العباد المستورد، فقد استقر عند 15,800 جنيه. وفي نفس السياق، سجل سعر الجيلوتين المحلي “بروتين 60%” نحو 38,000 جنيه، فيما بلغت بذور الصويا المحلية 35,000 جنيه والمستوردة 50,000 جنيه للطن.

أدى هذا الارتفاع إلى ضغوط إضافية على المربين، حيث ارتفعت أسعار المواد الأولية كالذرة المحلية إلى 13,600 جنيه، فيما استقرت النخالة عند 13,000 جنيه. هذا التحدي الاقتصادي يهدد استقرار أسواق الإنتاج الحيواني، خاصة مع زيادة تكاليف النقل والتشغيل.

تفاوت أسعار أعلاف الدواجن والموقف من السوق

أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أسعار أعلاف الدواجن تراوحت بين 18,500 و22,000 جنيه للطن، متأثرة بتقلبات أسعار الذرة المستوردة بعد زيادتها في البورصات العالمية. وأوضح أن تحرير سعر الصرف وزيادة الإفراجات الجمركية عن السلع المستوردة ساعد نسبيًا في توفير موارد، لكنه لم يمنع التذبذبات السعرية.

وأضاف السيد أن الفروقات بين أسعار المصانع تأتي نتيجة عوامل مثل نسبة البروتين والجودة وتكاليف النقل. وشدد على أهمية استقرار السوق لتحسين التكلفة النهائية للإنتاج الحيواني، الذي يعتمد بشكل كبير على ثبات أسعار الأعلاف.

تواصل الأسواق المحلية مواجهة تحديات كبيرة تفرضها الظروف الدولية والداخلية، مما يجعل ضبط الأسعار والحفاظ على استقرار القطاع الزراعي والإنتاج الحيواني ضرورة ملحة لدعم الاقتصاد الوطني في مواجهة الأزمات العالمية.