سماحة الشيخ الخليلي: اشتداد المحن يمهد لفتح مبين وفرج قريب

في تصريح جديد عبر منصة “أكس”، أكد سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي عام سلطنة عمان، أن اشتداد المحن وصعوبة الظروف ليست سوى مقدمة لانفراج قريب وفتح عظيم. أشار سماحته إلى حكمة الله في إدارة شؤون خلقه، مستشهداً بالسُنن الإلهية التي تثبت أن مع كل ضيق يلوح أفق الأمل، وأن العسر لا يدوم وهكذا الحال على مر العصور.

تصريح الشيخ الخليلي يؤكد أهمية التفاؤل في مواجهة الأزمات

في كلماته المعبرة، أوضح سماحة الشيخ أن المحن، مهما اشتدت وطأتها، لا تأتي سوى لمقدمة انفراج كبير تمهيداً لأيام مشرقة. ووصف ذلك بقوله: “إذا احلولك الليل البهيم وأطبقت ظلمته وتضاعفت وحشته، يكون ذلك إيذاناً بفجر صادق”. وأكد سماحته أن هذه القاعدة الكونية لن تتبدل، مذكّراً المؤمنين بآيات قرآنية تتحدث عن النصر القادم بعد الابتلاء. وتستمر حكمة الله هذه منذ فجر الرسالات، حيث كان الدعم الإلهي يأتي في أحلك الظروف، لتحقق الرسل وأنصارهم الفلاح والنصر المرتقب.

السنة الإلهية في انتصار الحق والعدل

استشهد سماحة الشيخ الخليلي بسير الرسل المصطفين، مشدداً على أن الله عز وجل يرسل العسر كاختبار للمؤمنين قبل أن يعقبه يسرٌ ونصر. وأشار في حديثه إلى قوله تعالى: “حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا” ليؤكد أن الفرج دائماً ما يكون قريباً، ولو ظن الجميع استحالة ذلك. وأضاف سماحته: “اشتداد المحن وضيق حلقاتها ليست نهاية الطريق، بل بداية لفتح مبين يعيد الحق مكانه”.

كيف يساعد التصريح في تعزيز الإيمان وسط الأزمات؟

تأتي تصريحات الشيخ الخليلي في توقيت مهم، حيث يحتاج الكثيرون إلى التمسك بالأمل والثقة بحكمة الله. هذه الرسائل الإيمانية تحمل دعماً معنوياً للمجتمعات وتعيد تذكيرها بقيمة الاستغفار والصبر. تعلمنا السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي أن:

  • المحن تمثل وسيلة لتطهير المؤمنين وتقوية عزائمهم.
  • كل عسر يولّد فرصاً للنمو والازدهار برؤية جديدة.
  • النصر الإلهي حتمي لكنه يحتاج تحلّياً بالصبر والتفاؤل المستدام.

في ظل الأزمات التي تواجه العالم اليوم، تأتي رسالة الشيخ الخليلي دعوة لإعادة الأمل والبصيرة للمجتمعات، مؤكداً أن ضوء النهار لا بد أن يظهر لبدد ظلام الليل مهما طالت مدته، في إشارة إلى أن تفاؤل الإيمان هو الطريق للصمود وتحقيق الانفراجات.