ممارسة الرياضة بانتظام: سر الوقاية من الجلطات المخية وتحسين صحتك

تستضيف مصر فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخية التداخلية، المعروف بـ”مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأوعية الدماغية والقسطرة المخية”، في الفترة من 6 إلى 9 أبريل المقبل، بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي التابعة لوزارة الصحة المصرية. يحظى المؤتمر برعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ويهدف إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات في الوقاية والعلاج من السكتة الدماغية، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الرياضة في الوقاية من الجلطات المخية.

دور الرياضة في الوقاية من الجلطات المخية

أكد الدكتور أحمد البسيوني، رئيس المؤتمر وأستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس، أن الرياضة تمثل عنصرًا أساسيًا في تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وأوضح أن جمعية القلب الأمريكية أوصت بممارسة التمارين الرياضية بانتظام للتقليل من احتمالية الإصابة بالجلطات المخية وتكرارها. وشملت التوصيات ممارسة نشاط رياضي خفيف، مثل المشي لمدة 10 دقائق على الأقل 4 مرات أسبوعيًا، أو ممارسة الرياضة العنيفة لمدة 20 دقيقة مرتين أسبوعيًا، بشرط ملاءمة حالة القلب الصحية للشخص.

وأضاف البسيوني أن المؤتمر سيخصص جلسة لمناقشة دور الرياضة في الوقاية من السكتة الدماغية، حيث تسهم الرياضة في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، خفض ضغط الدم، وتقليل مستويات الكوليسترول الضار.

فوائد الرياضة لصحة القلب والدماغ

الرياضة تُعد عاملًا أساسيًا لتحسين الصحة العامة، وبشكل خاص للوقاية من الأمراض القلبية والدماغية. تشير الإحصاءات إلى أن ممارسة الرياضة المنتظمة يمكن أن تقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 27%. وتشمل أبرز فوائدها:

• تحسين تدفق الدم للأوعية الدماغية والقلبية.
• خفض ضغط الدم المرتفع.
• تقليل مستوى الدهون الضارة وزيادة الكوليسترول الجيد.
• تحفيز نشاط الدماغ والحفاظ على الذاكرة.

مخرجات منتظرة للمؤتمر الدولي

من المتوقع أن يشهد المؤتمر مناقشات موسعة حول الوقاية من السكتة الدماغية باستخدام وسائل حديثة، بما في ذلك القسطرة المخية التداخلية. كما سيقدم خبراء متخصصون توصيات متقدمة مبنية على أحدث الأبحاث العلمية. وسيُبرز دور العوامل الوقائية مثل الرياضة وتنظيم نمط الحياة الصحي.

يعد المؤتمر فرصة لتعزيز التوعية بخطورة السكتة الدماغية، التي تصيب حوالي 12 مليون شخص سنويًا حول العالم، وفق منظمة الصحة العالمية. هذه التوعية ضرورة ملحة لتقليل تأثير هذه المشكلة العالمية وترسيخ مفهوم الوقاية عبر الرياضة ونمط حياة صحي.