اليمن: 10 آلاف إصابة بالكوليرا خلال شهرين وفقًا لإحصائيات أممية

في تقرير أممي نُشر مؤخرًا، تم الكشف عن أرقام صادمة حول انتشار الكوليرا في اليمن، حيث سُجلت حوالي 10 آلاف حالة إصابة جديدة و9 وفيات خلال شهري يناير وفبراير 2025. ويأتي هذا الوضع المقلق في ظل تحديات صحية وإنسانية معقدة تواجه البلاد، ما يجعل اليمن من بين أكثر الدول تأثرًا بهذا الوباء على مستوى العالم، بعد جنوب السودان وأفغانستان.

ارتفاع حاد في حالات الكوليرا باليمن وفقًا للإحصائيات الأممية

وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، بلغ العدد الإجمالي للإصابات بالكوليرا في اليمن 9,784 حالة، منها 9 وفيات مؤكدة نتيجة الوباء خلال الفترة الممتدة بين 1 يناير و23 فبراير 2025. وضمن هذا الإطار الزمني، تم تسجيل 3,557 حالة إصابة إضافية و5 وفيات خلال الأيام الـ28 الأخيرة فقط. تشير هذه البيانات إلى تسارع ملحوظ في معدلات الإصابة والوفيات المرتبطة بالكوليرا، ما يضاعف من أهمية التدخل السريع والمساعدة الدولية للحد من انتشار المرض.

تأثير النزاعات والكوارث الطبيعية على تفشي الكوليرا في اليمن

أوضحت منظمة الصحة العالمية أن اليمن يأتي في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث انتشار الكوليرا، بعد جنوب السودان الذي سجل 18,031 حالة وأفغانستان التي سجلت 12,661 حالة. وترتبط هذه الأرقام بوجود عوامل متعددة مثل النزاعات المسلحة، النزوح الجماعي، الكوارث الطبيعية، وتغير المناخ. هذه الظروف تؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي، خاصة في المناطق الريفية المتأثرة بالفيضانات حيث تفتقر البنية التحتية للمرافق الصحية والقدرة على تقديم العناية الطبية اللازمة.

دعوات عاجلة للسيطرة على تفشي الكوليرا في اليمن

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن نقص الرعاية الصحية وضعف شبكات المياه والصرف الصحي يسهمان في تفاقم الأزمة الصحية. وللحد من انتشار الكوليرا، أكدت ضرورة تسخير الجهود لتوفير:

  • مساعدات طبية عاجلة وعلاجات فعّالة للمجتمعات المتضررة.
  • بنية تحتية متطورة لتحسين نظام المياه والصرف الصحي.
  • خطط استجابة شاملة للحد من تأثير الكوارث الطبيعية وتغير المناخ.

تُظهر هذه التطورات خطورة الوضع الصحي في اليمن، حيث تتطلب السيطرة على الكوليرا استجابة دولية منسّقة تضمن تقديم الدعم الكافي لملايين السكان الذين يواجهون تحديات متعددة. إن تحسين الظروف الصحية والبيئية بات ضرورة ملحة لوقف المزيد من الخسائر في الأرواح.