استقرار تاريخي لسعر الذهب العالمي بعد قرارات الفيدرالي الأمريكي

استقرار أسعار الذهب العالمية عند مستويات تاريخية بعد اجتماع الفيدرالي

سجلت أسعار الذهب العالمية استقرارًا ملحوظًا بالقرب من أعلى مستوى تاريخي لها خلال تعاملات اليوم، لتصل الأونصة إلى 3045 دولارًا، وذلك بعد قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة. وجاء القرار موافقًا لتوقعات الأسواق العالمية، مما عزز شهية المستثمرين نحو المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل غموض التوقعات الاقتصادية.

استقرار سعر الذهب العالمي بعد قرار الفيدرالي الأمريكي

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا بنسبة 0.2% خلال تعاملات اليوم، مما ساهم في حفاظه على مكاسب قوية ليبقى بالقرب من أعلى مستوياته. وجاء ذلك في سياق قرار الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة في نطاق 4.25% إلى 4.5%؛ وهو القرار الثالث من نوعه على التوالي. يهدف البنك من هذه السياسة إلى تهدئة الضغوط التضخمية دون التحرك السريع في تعديل سياساته النقدية.

توقع مسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي إجراء تخفيض إضافي لأسعار الفائدة بمقدار 0.5% قبل نهاية العام، على خلفية التباطؤ في النشاط الاقتصادي العالمي واستمرار عدم اليقين بشأن السياسة التجارية. هذا التحرك يعكس المخاوف المتزايدة من تعثر النمو الاقتصادي، فضلاً عن رفع توقعاتهم للتضخم لعام 2025 ليصل إلى 2.7% مقارنة بالتقديرات السابقة التي بلغت 2.5%.

الذهب يجتذب المستثمرين وسط مخاوف التضخم وحرب التجارة

زيادة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أسهمت في دعم أسعار الذهب منذ مطلع العام، إذ دفعت المخاوف من الحروب التجارية والتضخم المرتفع المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن لحماية مدخراتهم.

وفقًا لتقارير، حقق الذهب العالمي مكاسب تقارب 15.8% منذ بداية العام الجاري، مما يعكس تزايد الطلب عليه في الأسواق العالمية. ويرجع ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة والمعنويات السلبية المرتبطة بتحركات الأسواق المالية العالمية.

سعر الذهب المحلي يواصل القفز رغم ضعف الطلب الموسمي

على الصعيد المحلي، ارتفع سعر الذهب عيار 21 ليسجل مستوى تاريخيًا جديدًا عند 4300 جنيه للجرام. ويعود هذا الصعود إلى تأثير السعر العالمي بالإضافة إلى استقرار سعر الدولار أمام الجنيه في نطاق قياسي.

ورغم ارتفاع الأسعار، يشهد الطلب المحلي تراجعًا ملحوظًا بفعل موسم رمضان وارتفاع الأسعار بشكل عام، إلا أن الأسواق المحلية ظلت متأثرة بشكل رئيسي بحركة الأسعار العالمية.

في خضم تطورات الأسواق العالمية والمحلية، يبقى الذهب أحد الأدوات الاستثمارية الأكثر جاذبية، خصوصًا في ظل استمرار العوامل الاقتصادية المزعزعة للاستقرار.