25 علاجًا للتصلب اللويحي في السعودية.. استشاري يوضح الحقيقة

في تصريح حاسم نُشر مؤخرًا، نفى استشاري المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر وعضو جمعية “أرفى” للتصلب اللويحي، الدكتور ماجد العبدلي، الشائعات المتعلقة بخطورة مرض التصلب اللويحي، مؤكداً أن المرض ليس قاتلاً وأن العلاجات المتاحة شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية. وأوضح العبدلي أن المملكة توفر أكثر من 25 نوعًا من العلاجات المتقدمة، بما يخدم تحسين حياة المرضى بشكل ملموس.

العلاجات المتطورة للتصلب اللويحي

أكد الدكتور العبدلي أن تطور علاج مرض التصلب اللويحي خلال الـ 15 عامًا الماضية كان ملحوظًا، حيث انتقل عدد الأدوية من علاجين فقط إلى أكثر من 25 دواءً متوفراً حاليًا. هذه الأدوية تشمل علاجات مختصة بتحسين جودة الحياة، وأخرى “تأمينية” لمنع تطور المرض. كما شدد على أهمية بدء العلاج في الوقت المناسب، موضحًا أن التأخير قد يؤدي إلى تقليل فرص التحسن لدى المريض. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن بدء العلاج مبكرًا يعزز من الفعالية العلاجية ويساهم في زيادة نسب الاستجابة الإيجابية.

كما حذر العبدلي المرضى من الوقوع ضحية الشائعات والمعلومات غير الموثوقة التي قد تؤدي إلى سوء فهم حول أعراض المرض وأساليب علاجه. وكان لتصريحاته دورٌ في زيادة الوعي حول ضرورة توجيه المرضى للتشاور مع الأطباء المختصين.

هل يؤثر التصلب اللويحي على الصيام؟

أكد الدكتور العبدلي أن مرض التصلب اللويحي لا يتعارض مع الصيام، حيث يُعتبر الصيام وسيلة آمنة للمرضى في ظروف عادية. لكنه نصح المرضى الذين يعانون من انتكاسات أو هجمات حادة بالتوجه إلى طبيبهم المعالج للحصول على التوصيات اللازمة، مشددًا على أهمية التعامل مع الحالة الصحية بشكل يتماشى مع توجيهات الكوادر الطبية المختصة.

ووفقًا لإحصائية أجريت في عام 2020، يبلغ عدد المصابين بالتصلب اللويحي في المملكة نحو 61 شخصًا لكل 100 ألف من السكان، بينما يقدر عدد المصابين على مستوى العالم بثلاثة ملايين شخص. وتتابع جمعية “أرفى” سنويًا حوالي 600 إلى 800 حالة، مما يشير إلى أهمية دور الجمعية ودورها الداعم للمرضى.

إنجازات جمعية “أرفى” لدعم مرضى التصلب اللويحي

حققت جمعية “أرفى” للتصلب المتعدد العديد من الإنجازات اللافتة خلال الأعوام الماضية، حيث استفاد أكثر من مليون و800 ألف شخص من البرامج التي أطلقتها الجمعية، والتي بلغ عددها 57 برنامجًا. وشملت الخدمات المقدمة 10 آلاف مساعدة طبية مخصصة للمصابين، إلى جانب مبادرات توعوية وتقديم استشارات صحية ونفسية تهدف لتحسين حياة المرضى.

وأشاد رئيس مجلس إدارة الجمعية، الدكتور أنس الدحيلان، بالدور الاستثنائي للبرامج التي نفذتها الجمعية لتقديم الدعم اللازم للمصابين، مجددًا الالتزام بمواصلة الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال. وختامًا، وجه الدحيلان رسالة أمل للمصابين، مؤكدًا أن الجمعية ستظل داعمة بكل السبل الممكنة لتحسين حياتهم وزيادة الوعي المجتمعي حول المرض.