هل خذل مبابي منتخب فرنسا؟ الصحافة الفرنسية تنتقد الأداء بعد الهزيمة

في صدمة كروية هزت أوساط الكرة الفرنسية، أثارت خسارة المنتخب الفرنسي أمام نظيره الكرواتي بنتيجة 0-2 في مباراة الدور ربع النهائي من دوري أمم أوروبا ردود أفعال واسعة من الإعلام الفرنسي، الذي بادر إلى انتقاد أداء اللاعبين وخاصة نجم المنتخب كيليان مبابي. المباراة، التي أُقيمت بمدينة سبليت، كشفت نقاط ضعف واضحة في أداء المنتخب، ما يضع علامات استفهام حول جاهزية “الديوك” للبطولات القادمة.

الصحافة الفرنسية تهاجم مبابي بعد الهزيمة

لم يكن قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي بمنأى عن سهام الانتقادات التي وجهتها الصحف الفرنسية على خلفية أدائه في المباراة. صحيفة “لوفيجارو” وصفت المباراة بـ”خيبة الأمل الحقيقية”، مشيرة إلى أن مبابي، العائد للمنتخب منذ غيابه عن الملاعب الدولية في سبتمبر الماضي، لم يقدم الأداء المطلوب ولم ينجح في استثمار الهجمات بالشكل الذي قد يحسم المباراة لصالح فريقه.

أما صحيفة “ليكيب”، فسلطت الضوء على التراجع الكبير في كفاءة مبابي مقارنة بمستواه المبهر مع ريال مدريد. سجلت الصحيفة أن المهاجم الفرنسي سدد على المرمى نحو ست مرات، معظمها كانت بين القائمين والعارضة، لكنه افتقر إلى الفاعلية التي كانت ستغير مجرى اللقاء.

عثمان ديمبلي ومبابي في دائرة الانتقادات

إلى جانب مبابي، تعرض النجم الآخر عثمان ديمبلي أيضًا لانتقادات مشابهة، حيث وُصف أداؤه بأنه بعيد كل البعد عن مستواه العالي مع باريس سان جيرمان. صحيفة “لوفيجارو” أكدت أن المشكلة لم تكن فقط في هذين اللاعبين، بل في غياب التفاهم وانكماش الهجوم الفرنسي بشكل عام، رغم الاستحواذ الكبير على الكرة وعدد التسديدات والمحاولات على المرمى.

هذه الانتقادات سلطت الضوء على التباين الكبير بين أداء اللاعبين في أنديتهم مقارنة بمشاركاتهم الدولية، وهي معضلة تواجه العديد من المنتخبات العالمية.

فرص كرواتيا في الإياب وتصاعد الضغوط على فرنسا

مع الفوز الثمين بثنائية نظيفة أحرزها الكرواتيان أنتي بوديمير وإيفان بيريسيتش، أصبح المنتخب الكرواتي يمتلك أفضلية واضحة في مباراة الإياب التي ستقام في باريس الأحد المقبل. يكفي كرواتيا الخسارة بفارق هدف وحيد للتأهل إلى الأدوار النهائية، وهو السيناريو الذي يشكل ضغطًا كبيرًا على كتيبة المدرب ديدييه ديشان.

في المقابل، يواجه مبابي ورفاقه متطلبات كبيرة لرد الاعتبار وتقديم أداء يليق بطموحات الجماهير الفرنسية، التي تنتظر منهم تخطي كبوة الذهاب وتحقيق ريمونتادا تاريخية في العاصمة الفرنسية.

بين خيبة الأمل المعلنة والتحليلات الإعلامية، يُتوقع أن يصبح الوضع الفني للاعبي الديوك تحت المجهر أكثر من أي وقت مضى. القادم يحمل فرصًا جديدة وأزمات محتملة، والنتيجة في الإياب ستحدد مسار الفريق وتُجيب على التساؤلات التي أثارتها الصحافة.