استبعاد منافس الترجي من المونديال يفتح الطريق أمام حل مثير للجدل

قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسميًا استبعاد نادي كلوب ليون المكسيكي، أحد المنافسين المحتملين لنادي الترجي التونسي، من المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، بسبب مخالفته لوائح البطولة المتعلقة بالملكية المشتركة للأندية. وتُعد هذه النسخة استثنائية في تاريخ البطولة، إذ ستشهد لأول مرة مشاركة 32 فريقًا من أنحاء العالم، في فترة ما بين 14 يونيو/حزيران و13 يوليو/تموز، في الولايات المتحدة الأمريكية.

قرار الفيفا: استبعاد كلوب ليون منافس الترجي من كأس العالم للأندية

في خطوة مفاجئة أثارت ردود فعل متباينة، أعلن الفيفا عن استبعاد نادي كلوب ليون المكسيكي من بطولة كأس العالم للأندية. يُرجع هذا القرار إلى خرق لوائح البطولة المتعلقة بالملكية المشتركة، حيث تبين أن مالك نادي ليون يمتلك أيضًا نادي باتشوكا المكسيكي، الذي يشارك في البطولة نفسها. هذه المخالفة دفعت بالاتحاد الدولي للتدخل وحسم الموقف، ليقرر في النهاية استبعاد كلوب ليون.

تزامن الإعلان عن القرار مع التحضيرات المبكرة للبطولة. وشهدت البطولة المنتظرة تقسيم الفرق المتأهلة إلى ثماني مجموعات، حيث ضمت المجموعة الرابعة كلاً من الترجي التونسي وتشيلسي الإنجليزي وفلامنغو البرازيلي ونادي كلوب ليون، الذي سيتم استبداله بنادٍ آخر يُنتظر الكشف عنه خلال الفترة المقبلة.

اللوائح التنظيمية التي قادت لاستبعاد كلوب ليون

أوضح بيان الاتحاد الدولي لكرة القدم أن القرار جاء بناءً على اللوائح التنظيمية للبطولة، التي تمنع تملك فرد أو شركة لأكثر من نادٍ مشارك في البطولة نفسها. وجاء في البيان أن “المادة 10، الفقرة 1″، تنص بشكل واضح على منع الملكية المشتركة للأندية في البطولات الدولية. وقام فيفا بمراجعة شاملة للأدلة في القضية قبل إصدار قراره النهائي.

كانت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي قد طلبت من ناديي باتشوكا وكلوب ليون تقديم ردودهما بشأن القضية. وبعد دراسة التفاصيل، تم استبعاد ليون وإبقاء باتشوكا ضمن قائمة المشاركين. تلك الخطوة تُظهر نية الفيفا فرض الشفافية والعدالة في اللوائح التنظيمية الخاصة بمونديال الأندية.

ما هو تأثير القرار على مجموعة الترجي في مونديال الأندية؟

يترقب عشاق كرة القدم الإعلان عن النادي الذي سيأخذ مكان كلوب ليون، ما قد يؤثر على إثارة المجموعة الرابعة التي تضم الترجي التونسي. وتُعد هذه المجموعة من بين الأقوى في البطولة، بسبب وجود فرق عريقة مثل تشيلسي الإنجليزي وفلامنغو البرازيلي. هذا التغيير المتوقع ربما يفتح المجال لنادٍ آخر لتقديم نفسه في الساحة الدولية، ويعيد توزيع التوازن التنافسي في مرحلة المجموعات.

ومن المقرر أن يُعلن الفيفا عن النادي البديل خلال الأيام المقبلة بهدف استكمال التحضيرات لنسخة تاريخية للبطولة. مع تصاعد التطلعات والرغبة في متابعة نسخة مليئة بالإثارة من كأس العالم للأندية، يبقى استبعاد ليون مادة خصبة للنقاش بين الجماهير والخبراء الرياضيين.