الجنة تحت أقدام الأمهات: اكتشف سر البر وأهمية رضا الوالدين

في رسالة مؤثرة بمناسبة عيد الأم الذي يُحتفل به في 21 مارس من كل عام، سلط مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، الضوء على المكانة العظيمة التي أولاها الإسلام للأم، مستشهدًا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تدعو إلى بر الوالدين. وأكد منصور أن الاحتفاء بالأم يجب أن يكون على مدار العام، وليس مقتصرًا على يوم واحد، داعيًا إلى مراجعة الذات والحرص على بر الوالدين.

رسالة مرتضى منصور في عيد الأم: بر الوالدين سبيل للحماية من المحن

عبر منصور عن تجربته الشخصية في بر الوالدين خلال حياته، مشيرًا إلى أن احترامه لوالديه كان مصدرًا مستمرَّا لبركات حياتية حمتْه من المصاعب. أوضح أنه رغم منصبه كرئيس محكمة سابق، كان يحرص دائمًا على تقبيل أيديهما، واصفًا ذلك بأنه أساس نجاحه وحمايته من الظلم الذي واجهه في بعض مراحل حياته. وأكد منصور في رسالته أنه لن ينفع الإنسان لا المال ولا السلطان بقدر ما تنفعه دعوات والدَيه، التي وصفها بـ”الكنز العظيم”.

ووجه منصور نصيحة إلى الشباب والأبناء، قائلاً إن عقوق الوالدين سلوك يحمل معه عواقب وخيمة، سواء في الدنيا أو الآخرة؛ فمن يعق والديه سيجد نفسه يومًا يواجه نفس المصير من أبنائه.

تاريخ عيد الأم في مصر: تكريم دائم للأمهات

عيد الأم في مصر يحتفل به في 21 مارس من كل عام، باعتباره مناسبة لتكريم الأمهات على عطائهن ودورهن الكبير في الحياة الأسرية والمجتمعية. فكرة عيد الأم تعود إلى الصحفي مصطفى أمين، مؤسس جريدة “أخبار اليوم”، الذي استوحى الفكرة في عام 1956 بعد أن سمع قصة سيدة مصرية بذلت الكثير لتربية ابنها، لكنه تخلى عنها في وقت لاحق.

منذ ذلك الحين، أصبح عيد الأم يومًا وطنيًا للاحتفال بهذا الدور العظيم الذي تُجسده الأم في حياة الجميع، مع تقديم الهدايا والعرفان تقديرًا لتضحياتها التي لا تُحصى.

مرتضى منصور: الأم تستحق الاحتفاء كل يوم

أكد مرتضى منصور أن الأم لا تحتاج إلى يوم احتفال محدد، بل تستحق أن تحتفى يوميًا، لأن دورها في التربية والرعاية يستمر مدى الحياة. مشيرًا إلى قول النبي، “أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك”، ركز منصور على أهمية بر الوالدين كواجب ديني وإنساني لا يمكن تجاهله.

واختتم منصور رسالته داعيًا الشباب إلى إدراك قيمة الوالدين قبل فوات الأوان، مشددًا على أن العقوق لن يجلب سوى الندم. كلمات منصور تأتي كدعوة ملهمة للجيل الجديد لتقدير ما يقدمه الآباء والأمهات، في زمن تتزايد فيه تحديات الحفاظ على القيم الأسرية الأصيلة.