تجنب السكر والملح في طعام طفلك: فوائد صحية مهمة يجب معرفتها

يعاني الكثير من الأمهات قلقًا متزايدًا عند بدء مرحلة الفطام، والتي عادة ما تبدأ بعد ستة أشهر من الرضاعة الطبيعية، خاصةً حول نوعية الطعام الذي ينبغي تقديمه للأطفال. ويظهر هنا تحدٍ بارز يتمثل في إغراء تحسين نكهة الطعام عبر إضافة الملح أو السكر، وهو ما قد يُؤثر سلبيًا على صحة الطفل. هذا المقال يوضح تأثير السكريات والأملاح على صحة الرضيع وأهمية فهم احتياجات الجسم في هذه المرحلة العمرية المبكرة.

تأثير السكر على صحة الطفل

إضافة السكر إلى طعام الطفل بهدف تحسين الطعم قد تحمل مخاطر غير متوقعة. السكر الأبيض المعالج، على الرغم من جاذبيته لنكهته الحلوة، محمّل بالمواد الكيميائية التي قد تكون غير مناسبة لصحة الطفل. يُنصح دائمًا باستبدال مصادر السكر المضافة بالفواكه الطبيعية أو الخضروات ذات الطعم الحلو، حيث يمكن للسكر الطبيعي أن يغطي حاجة الطفل دون التسبب في أي ضرر يُذكر.

من بين السلبيات البارزة التي قد يسببها السكر المضاف:

• زيادة السعرات الحرارية داخل الجسم، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة.
• زيادة احتمالية تسوّس الأسنان في مرحلة مبكرة.
• مخاطر محتملة على صحة الكلى نتيجة تراكم المواد الكيميائية في الجسم.

تشير الإحصائيات الحديثة إلى ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال عالميًا، مما يُنذر بضرورة الانتباه للممارسات الخاطئة التي تتضمن إضافة السكر إلى وجبات الأطفال.

تأثير الملح على صحة الطفل

الملح، رغم أهميته للجسم، يُعدّ أكثر خطورة إذا تم تقديمه للأطفال بكميات تفوق احتياجاتهم اليومية. يحتاج الطفل لأقل من غرام واحد فقط من الملح يوميًا، وهو ما يمكن تلبيته بسهولة من خلال الأطعمة الطبيعية مثل الفواكه والخضراوات.

زيادة كميات الصوديوم في الطعام قد تُشكّل ضغطًا على الكلى غير الناضجة للأطفال، وقد تؤدي إلى اختلال في وظيفتها على المدى الطويل. تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يتعرضون لمستويات مرتفعة من الصوديوم هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم عند الكبر.

أهم النصائح لغذاء صحي للأطفال

لضمان صحة أفضل للأطفال خلال مرحلة الفطام، يُنصح باتباع هذه التوجيهات البسيطة:

1. تقديم الأطعمة الطبيعية قليلة الأملاح والسكريات.
2. استبدال المحليات الصناعية بالفواكه والخضروات المهروسة.
3. قراءة الملصقات الغذائية لتجنب المنتجات المضاف إليها الصوديوم أو السكر بكميات فائضة.
4. التأكد من تواجد الماء كعنصر أساسي صحي وموثوق للحفاظ على ترطيب الطفل.

تمثل هذه الخطوات نهجًا آمنًا وصحيًا لضمان بناء نظام غذائي متوازن يعزز صحة طفلك وينمي جسمه بطريقة طبيعية. التركيز على التغذية السليمة دون الإضرار بالكلى أو زيادة الوزن في السنوات الأولى هو استثمار لمستقبل صحي ومستدام.