فيرجيل فان دايك يشيد بنجم برشلونة الصاعد في تصريحات مثيرة

أشاد المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، قائد نادي ليفربول الإنجليزي، بالنجم الإسباني الشاب باو كوبارسي، لاعب فريق برشلونة، واصفًا إياه بأنه “موهبة استثنائية”. جاءت تصريحاته بعد المواجهة التي جمعت منتخب هولندا وإسبانيا في إطار ذهاب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية 2024-25، والتي انتهت بالتعادل 2-2. هذه المباراة شهدت مشاركة كوبارسي قبل استبداله في الدقيقة 41 بسبب الإصابة، ما قد يثير التساؤلات حول جاهزيته لمواجهة الإياب.

موهبة واعدة: باو كوبارسي تحت الأضواء

أظهر باو كوبارسي، البالغ من العمر 18 عامًا، تطورًا كبيرًا في مسيرته الكروية مع فريق برشلونة منذ تصعيده من أكاديمية “لا ماسيا” الشهيرة. على الرغم من صغر سنه، أثبت كوبارسي جدارته كلاعب مهم ضمن صفوف الفريق الأول للفريق الكتالوني خلال الموسم الماضي. وبحسب بيانات موقع “ترانسفير ماركت”، سجل كوبارسي مشاركته الأولى مع المنتخب الإسباني الأول في مارس 2024، ولعب منذ ذلك الحين 6 مباريات دولية، كان أبرزها تمريرته الحاسمة التي أثارت إعجاب الجماهير.

فيرجيل فان دايك، في تصريحاته المقتبسة عن الصحفي الإيطالي الشهير فابريتسيو رومانو، قال: “كوبارسي يتمتع بموهبة هائلة. ما يقدمه على أرض الملعب في هذا السن المبكر أمر مبهر بالفعل”. وأضاف قائد الطواحين أن كوبارسي لا يكتفي بالدفاع فقط، بل يبحث بذكاء عن التمريرات الطويلة ويجيد تنفيذها.

فيرجيل فان دايك وطموح تحقيق لقب

من جانبه، يتطلع فان دايك لقيادة المنتخب الهولندي نحو تحقيق أول ألقابه في تاريخ دوري الأمم الأوروبية. المدافع البالغ من العمر 33 عامًا، والذي يُعد من أبرز نجوم الدفاع في العقد الأخير، شارك في 79 مباراة دولية وسجل 9 أهداف. المباراة الأخيرة أمام إسبانيا أظهرت إصرار هولندا، لكنها وضعت الفريق تحت ضغط لتحقيق الفوز في الإياب الذي يُقام الأحد المقبل على ملعب “ميستايا” بمدينة فالنسيا.

وسيشهد من ينتصر في مواجهة هولندا وإسبانيا مرحلة نصف النهائي، حيث تنتظره مواجهة صعبة أمام الفائز من لقاء فرنسا وكرواتيا. تترقب الجماهير الأوروبية هذه البطولة التي ستكون نهاياتها خلال شهر يونيو المقبل في الملاعب الإيطالية أو الألمانية، حسبما أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

التحدي المستقبلي لكوبارسي مع برشلونة ومنتخب إسبانيا

مع تزايد التوقعات حول مستقبل كوبارسي، يسعى اللاعب الشاب لمواصلة تألقه مع برشلونة والمنتخب الإسباني على حد سواء. يُشاد بالمدافع الشاب لدقته في التمرير وقدرته على بناء اللعب من الخلف، وهو ما يجعله خيارًا أساسيًا للمدرب الإسباني. في حال تعافيه سريعًا من الإصابة الأخيرة، قد يكون له دور محوري في مباراة الإياب، خاصة مع توقعات أن يلعب دورًا كبيرًا في مشروع مستقبل المنتخب الإسباني.

بانتظار نتائج مباراة الأحد، تظل الأنظار موجهة نحو المواجهة القوية التي ستقرر مصير المنتخبين في السباق نحو اللقب. هل ستتمكن إسبانيا من تجاوز عقبة هولندا؟ أم أن الطواحين ستثبت مجددًا أنها قادرة على المنافسة تحت قيادة فان دايك؟ كل الأنظار تتجه إلى ملعب “ميستايا” لمعرفة الإجابة.