أسعار الذهب اليوم تنخفض عالميًا مع تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.6%

شهدت أسعار الذهب العالمية اليوم تراجعًا ملحوظًا، إذ انخفض المعدن النفيس بعد تحقيقه قفزات قياسية خلال هذا الأسبوع مدعومًا بالطلب المتزايد على الملاذات الآمنة وسط توترات اقتصادية وجيوسياسية. يأتي هذا الانخفاض نتيجة ارتفاع الدولار وجني أرباح من قبل المستثمرين بعد بيانات اقتصادية أثرت على شهية المخاطرة. وتستمر النظرة الإيجابية للذهب في ظل ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

تراجع أسعار الذهب مع نهاية الأسبوع

سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.5% لتستقر عند 3030.81 دولار للأوقية، وفقًا لبيانات السوق اليوم. أما في العقود الآجلة الأمريكية، فقد هبطت الأسعار بنسبة 0.2% لتسجل 3037.70 دولار. ومع ذلك، يظل الذهب على مسار تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، حيث ارتفع المعدن بنسبة 1.6% هذا الأسبوع بعد بلوغه أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057.21 دولار للأوقية يوم الخميس الماضي.

ويعود هذا الأداء القوي للذهب إلى زيادة الطلب على الأصول الآمنة وسط تقلبات الأسواق، بالإضافة إلى إشارات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي تفيد بإمكانية تيسير السياسات النقدية وخفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري، ما يجعل الذهب خيارًا أكثر جاذبية للمستثمرين نظرًا لعدم تحقيقه لعوائد ثابتة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى بجانب الذهب

لم تكن المعادن النفيسة الأخرى بعيدة عن دائرة التراجع، إذ شهدت أسعار الفضة انخفاضًا بنسبة 1.5% لتصل إلى 33.05 دولار للأوقية. كما انخفض البلاتين بنسبة 0.5% ليستقر عند 979.75 دولار، في حين خسر البلاديوم 0.9% ليصل إلى 943.50 دولار. وتشير البيانات إلى أن المعادن الثلاثة تتجه لتسجيل خسائر أسبوعية، ما يعكس التحديات التي تواجه السوق في ظل تقلبات العملات الرئيسية وارتفاع الدولار.

دور الاحتياطي الفيدرالي وتأثيراته على أسعار الذهب

قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تلعب دورًا فاعلًا في تحديد مسار أسعار الذهب. فقد أبقى الفيدرالي على أسعار الفائدة في نطاق 4.25% إلى 4.50%، لكنه أشار إلى احتمال خفضها بمقدار نصف نقطة مئوية على مرحلتين نهاية العام. ومع بيئة أسعار فائدة منخفضة، يزدهر الذهب كأصل يُفضل المستثمرون اللجوء إليه نظرًا لارتفاع احتمالات العوائد الرأسمالية مقارنة بالأصول الأخرى.

بفضل التحركات السياسية والاقتصادية المستمرة، يتوقع المحللون استمرار تقلبات أسعار المعدن الأصفر، إذ يعتمد أداؤه على ديناميكيات العرض والطلب بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية المقبلة، ما يجعل الذهب واحدًا من الأصول الأكثر متابعة خلال هذه الفترة.