ليفربول يتصدر مانشستر يونايتد في قيمة الإيرادات وفقاً للتقارير المالية

في تحول دراماتيكي لأحداث موسم ليفربول 2024، عاشت جماهير “الريدز” موجات متباينة من النجاحات والإحباطات. فبعد الأداء اللافت في بداية الموسم تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، تعرض الفريق لانهيار سريع في غضون أيام، ما كلفه خسارة دوري أبطال أوروبا وكأس الرابطة. ورغم ذلك، يُتوقع أن يسجل النادي إيرادات قياسية قادرة على تعويض هذا التراجع، مع تحقيق أرباح هائلة من مصادر متعددة تشمل الصفقات التجارية ودخل المباريات.

إيرادات قياسية بانتظار ليفربول رغم انتكاسات دوري الأبطال

لم يمنع خروج ليفربول من مسابقة دوري أبطال أوروبا النادي من مواصلة تعزيز سجلاته المالية. فقد حقق بالفعل إيرادات تناهز الـ613.8 مليون جنيه إسترليني في موسم 2023-2024، بزيادة تُقدر بـ3% عن الموسم السابق. وعلى الرغم من انخفاض إيرادات البث بمقدار 37.9 مليون جنيه إسترليني بسبب الغياب عن دوري الأبطال، فإن زيادة في دخل المباريات ساهمت في تعويض هذا النقص.
وكان لتوسعة ملعب “أنفيلد” أثر إيجابي مباشر، إذ وصلت إيرادات التذاكر إلى أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني لأول مرة في تاريخ النادي. ولعبت الإيرادات التجارية دورًا رئيسيًا، حيث وصلت إلى رقم قياسي بلغ 308.4 مليون جنيه إسترليني؛ ما يُمثل زيادة كبيرة بلغت 13% عن الموسم السابق.

إيرادات ليفربول التجارية تتفوق على مانشستر يونايتد

للمرة الأولى في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز، تفوقت إيرادات ليفربول التجارية على نظيرتها في مانشستر يونايتد. فقد أصبح دخل “الريدز” التجاري ثاني أعلى دخل للأندية الإنجليزية، خلف مانشستر سيتي فقط، وباتت الإيرادات التجارية تُشكل أكثر من نصف إجمالي إيرادات النادي.
ويُعزى التفوق إلى الصفقات الكبرى، مثل عقد الرعاية مع “نايكي” الذي يضمن مكاسب سنوية تفوق 60 مليون جنيه إسترليني. ومن المتوقع أن تضيف الصفقة المقبلة مع شركة “أديداس”، التي ستدخل حيز التنفيذ في عام 2025، مزيدًا من المكاسب المالية. وبالإضافة إلى ذلك، أسهمت عقود رعاية أخرى، مثل اتفاقيات “ستاندرد تشارترد” و”أكسا”، في دعم المركز المالي للنادي.

آفاق مالية واعدة للنادي “السكاوز” رغم الإخفاقات

رغم العقبات التي تواجه الفريق على المستوى الرياضي، فإن الصورة المالية تبدو مشرقة. يرجع ذلك إلى استراتيجية مستدامة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل. يشمل ذلك تعزيز الصفقات التجارية وزيادة الإيرادات المتعلقة بالمباريات.

من جهة أخرى، يُعكس التفوق المالي الحالي لليفربول على مانشستر يونايتد ربما اختلافًا في رؤية الرعاة لمستقبل الناديين. ففي حين كانت مشاركة مانشستر يونايتد في دوري الأبطال نقطة قوة، استطاع ليفربول بعلامته التجارية العالمية أن يجتذب اهتمامًا استثماريًا واسعًا، ما يعزز مكانته كأحد أنجح أندية أوروبا من الناحية التجارية.

المستقبل يبدو واعدًا للنادي، خاصة مع الصفقات التجارية الجديدة ومواصلة استثمارات البنية التحتية. التحدي الذي يواجه ليفربول الآن هو استعادة أمجاده الرياضية ليتناسب الأداء في الملعب مع نجاحاته الاقتصادية.