أسعار الذهب تتراجع مع نهاية تعاملات الأسبوع الحالية بشكل ملحوظ

شهدت أسعار الذهب تراجعا في نهاية تعاملات الأسبوع الحالي، بخلاف سلسلة مكاسب استمرت لثماني جلسات متتالية. وأغلق سعر المعدن النفيس يوم الجمعة منخفضاً بمقدار 21.80 دولارًا ليصل إلى 3018.20 دولاراً للأوقية تسليم مارس، بعد تسجيل ارتفاع الخميس بنسبة طفيفة. تأتي هذه الانخفاضات في ظل ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، ما انعكس على حركة الأسواق العالمية.

تراجع أسعار الذهب يعكس تقلبات الأسواق

في أعقاب موجة ارتفاع استمرت على مدار ثماني جلسات، سجلت أسعار الذهب انخفاضاً بارزاً متأثرةً بصعود مؤشر الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى 104.11%. هذا الارتفاع في قيمة العملة الأمريكية قوض من جاذبية المعدن الأصفر، الذي يميل إلى التحرك عكسياً مع الدولار. ورغم التراجع الأخير، أظهر الذهب صموداً نسبياً، حيث لا يزال يحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.8% مقارنة بالأسبوع الماضي، مسجلاً بذلك صعوداً للأسبوع الثالث على التوالي.

عوامل ضغط على المعدن الأصفر

التراجع في أسعار الذهب جاء بعد سلسلة من العوامل المؤثرة، أبرزها:

• الارتفاع المستمر في قيمة الدولار الأمريكي، مما يحد من الإقبال على المعدن كملاذ اقتصادي.
• سياسات الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية والتي أثرت على الأسواق.
• التفاؤل النسبي حول استقرار الأسواق المالية العالمية، مما قلل من موجة الشراء الاحترازية.

ومع ذلك، ما زال المعدن النفيس يتمتع بجاذبية كملاذ آمن بسبب المخاوف المتعلقة بالتوقعات الاقتصادية غير الواضحة، وهو ما يحد من حجم ضغوط البيع.

آفاق أسعار الذهب في ظل التوترات الاقتصادية

رغم الانخفاض المسجل، يواصل الذهب الاستفادة من مكانته كـ”ملاذ آمن” في أوقات التوترات الاقتصادية. مع استمرار حالة الغموض بشأن السياسات التجارية العالمية وتداعياتها على الاقتصاد الأميركي والعالمي، يبقى الطلب على هذا المعدن النفيس مدعوماً. تشير التقارير الاقتصادية الأخيرة إلى احتمالية استمرار الاستثمارات في الذهب خلال الفترة القادمة، خصوصاً إذا زادت المخاطر السياسية والاقتصادية.

في ظل هذه التحديات، تبقى مراقبة عوامل الاقتصاد العالمي، وأسعار الفائدة، ومستوى استقرار العملة، أبرز المحركات التي قد تدفع أسعار الذهب إلى الصعود مجدداً أو المزيد من التقلبات.