خدمات متلازمة داون: مؤسسة زايد العليا تدعم 237 طالباً برعاية متكاملة

تحتفي مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في اليوم العالمي لمتلازمة داون بتقديم خدماتها لـ 237 طالباً مصاباً بمتلازمة داون داخل مراكزها المنتشرة في إمارة أبوظبي. وتسعى المؤسسة إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي وتوفير الدعم المتكامل عبر برامج التدخل المبكر وتطوير المهارات. وتؤكد المؤسسة أهمية التوعية المجتمعية لخلق بيئات شاملة ومستدامة تُقدّر التنوع وتمنح فرصاً متساوية لأصحاب الهمم.

مؤسسة زايد العليا ودورها في تعزيز فرص أصحاب متلازمة داون

مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تعمل بجد لتقديم دعم شامل للأفراد المصابين بمتلازمة داون من خلال خدمات متكاملة تشمل مراكز الرعاية والتأهيل. وتحرص المؤسسة على ضمان التعليم الشامل والتدخل المبكر عبر برامج نوعية مثل علاج النطق واللغة، والعلاج الوظيفي، والتربية الخاصة، مما يساعد على تطوير المهارات الأساسية للتواصل والرعاية الذاتية والاجتماعية.

ويأتي هذا الدعم بشكل متزامن مع تنفيذ سياسات تهدف إلى إزالة الحواجز المجتمعية وتحقيق تكافؤ الفرص، بما يدعم قدرة هذه الفئة على المساهمة الفاعلة في المجتمع. وأكد عبدالله الكمالي، المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بالمؤسسة، أهمية تعزيز الوعي المجتمعي لكسر الصور النمطية وتحسين فرص هذه الفئة في التعليم والعمل.

برامج التدخل المبكر وتأثيرها على حياة المصابين بمتلازمة داون

تلعب برامج التدخل المبكر التي تقدمها مؤسسة زايد العليا دوراً محورياً في دعم المصابين بمتلازمة داون. هذه البرامج لا تقتصر على التعلم الأكاديمي فقط، بل تشمل بناء المهارات الاجتماعية والقدرة على الاعتماد على النفس، من خلال:

  • تطوير مهارات التواصل عبر علاج النطق واللغة.
  • تعزيز القدرات الحركية عبر العلاج الوظيفي.
  • تنمية القدرات العقلية والاجتماعية من خلال التربية الخاصة.

إضافة إلى ذلك، يتم التركيز على تهيئة الطلاب للاندماج في المجتمع عبر توفير بيئات تعليمية شاملة وداعمة، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل لهم.

أهمية التوعية المجتمعية في اليوم العالمي لمتلازمة داون

مع احتفال العالم باليوم العالمي لمتلازمة داون في 21 مارس من كل عام، تبرز أهمية التوعية والدعم لهذه الفئة. وفقاً لخلود المحمد، مدير إدارة مراكز الرعاية والتأهيل بمؤسسة زايد العليا، فإن الهدف الرئيسي من الاحتفالات هو تسليط الضوء على القدرات الفريدة للأفراد المصابين بمتلازمة داون وتحفيز المجتمع لتبني قيم الاندماج والتنوع.

ولضمان تحقيق هذا الهدف، تدعو المؤسسة إلى توسيع الجهود التوعوية وتطبيق السياسات التي تُبرز إمكانات أصحاب الهمم من فئة متلازمة داون، مع تعزيز قبولهم في شتى مجالات الحياة.

تواصل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ريادتها في تقديم منظومة دعم شاملة تهدف إلى تمكين أصحاب متلازمة داون من استثمار إمكانياتهم وتطوير قدراتهم، بينما تُواصل التوعية بأهمية خلق مستقبل متوازن يوفر فرصاً عادلة للجميع.