سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي يتراجع قليلًا في بورصة الكفاح

تراجع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي سجل انخفاضاً ملحوظاً في بورصة الكفاح، ما يعكس تغييرات ملحوظة في المشهد المالي العراقي، وسط احتياطات نقدية قوية لدى البنك المركزي العراقي وتباطؤ ملحوظ في الطلب على العملة الأجنبية. يأتي هذا الانخفاض بالتزامن مع تقلبات في أسعار النفط وتوجيهات حكومية لاحتواء الأسواق المالية، مما يعزز استقرار الدينار العراقي ويخلق استجابة إيجابية بين المتداولين والمستثمرين في السوق.

أسباب تراجع الدولار مقابل الدينار العراقي في بورصة الكفاح

شهد سعر صرف الدولار الأميركي في بورصة الكفاح انخفاضاً ليسجل 147,250 دينار عراقي لكل 100 دولار أميركي. هذا التراجع جاء نتيجة مجموعة من العوامل المؤثرة، من أبرزها:

• انخفاض الطلب على الدولار في السوق المحلية، خاصة مع التشدد الرقابي للسلطات المالية.
• ارتفاع الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي العراقي، والذي يُقدر بمبالغ كبيرة تدعم استقرار العملة الوطنية.
• ارتباط الوضع المالي بتقلبات أسعار النفط، حيث يمثل النفط المصدر الرئيسي للاقتصاد العراقي.

يرى المراقبون أن استقرار الدينار أمام الدولار الأمريكي يُعد مؤشراً إيجابياً قد يشير إلى نجاح السياسة الاقتصادية المتبعة، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالقطاع المالي داخل العراق.

تفاصيل سعر صرف الدولار في صرافات العراق

لم يقتصر تراجع الدولار مقابل الدينار على بورصة الكفاح فقط، بل طال العديد من صرافات المدن العراقية الأخرى. وقد جاءت الأسعار بتنوع طفيف حسب المناطق:

1. في بغداد: بلغ سعر البيع 147,500 دينار لكل 100 دولار، بينما سجل للشراء 147,100 دينار.
2. في أربيل: 147,150 دينار للبيع و146,750 دينار للشراء.
3. في كركوك والبصرة: تم تسجيل سعر صرف ثابت بلغ 147,450 دينار و147,350 دينار على التوالي.
4. في النجف وكربلاء: بلغ سعر الصرف 147,300 و147,250 دينار تباعاً.
5. في دهوك: كان السعر أقل بقليل حيث بلغ 146,950 دينار.

هذا التفاوت البسيط يعكس اختلافات العرض والطلب بين المدن العراقية لكن مع الحفاظ على استقرار السوق بشكل عام.

توقعات مستقبل سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي

مع التوجهات الجديدة للبنك المركزي العراقي لدعم الدينار، يتوقع خبراء الاقتصاد أن يواصل سعر صرف الدينار العراقي طريقه نحو مزيد من الثبات. يُلاحظ أن الانخفاض الحالي يعكس الجهود المبذولة للحد من المضاربات التي قد تؤدي إلى تقلبات الأسعار بشكل مضرّ بالاقتصاد.

الجدر بالذكر أن الأوضاع الإيجابية في سوق الصرف تؤثر بدورها على تخفيف الأعباء المالية عن المواطنين، مما يخلق تفاؤلاً واسع النطاق حول استقرار السوق في العراق.