ليفاندوفسكي يوضح حالته بعد استبداله المقلق في مباراة بولندا ضد ليتوانيا

أثار النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، قائد منتخب بولندا وهداف فريق برشلونة، حالة من القلق بين جماهير كرة القدم بعد استبداله في مباراة المنتخب البولندي أمام ليتوانيا ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026. ليفاندوفسكي، الذي سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 81، طلب استبداله بعد خمس دقائق فقط من إحراز الهدف، مما فتح باب التساؤلات حول حالته البدنية ومدى تأثير ذلك على مشاركاته المقبلة مع فريقه ومنتخبه.

ليفاندوفسكي يشرح أسباب طلب استبداله

بعد المباراة، تحدث ليفاندوفسكي للإعلام ليوضح دوافع خروجه من أرض الملعب. وقال اللاعب في تصريحات نقلتها صحيفة “سبورت” الكتالونية: “خلال المباريات الثلاث الأخيرة مع برشلونة كنت أشعر ببعض الآلام، لكن حالتي تحسنت تدريجياً. في مباراة ليتوانيا كنت بحال أفضل، لكنني فضّلت عدم المخاطرة والخروج لتجنب تفاقم الإصابة”. وأضاف بثقة: “أعتقد أن الأمور ستكون على ما يرام، ولا أظن أن هناك مشكلة كبيرة”.

هذا التصريح جاء ليخفف قليلاً من المخاوف، خصوصاً أن ليفاندوفسكي يعتبر ركيزة أساسية في صفوف منتخب بولندا وفريقه برشلونة، الذي ينتظره جدول مزدحم بالمباريات في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

أهمية ليفاندوفسكي في تصفيات كأس العالم

يعد روبرت ليفاندوفسكي من أبرز اللاعبين الذين يعتمد عليهم مدرب المنتخب البولندي في التصفيات، إذ قاد الفريق لتحقيق فوز مهم على ليتوانيا، معززاً آمال بولندا في التأهل لكأس العالم 2026. وكان الهدف الذي أحرزه النجم البولندي في الدقيقة 81 دليلاً إضافياً على دوره الحيوي كقائد وهداف للفريق. الجدير بالذكر أن بولندا ستواجه مالطا يوم الإثنين المقبل في مباراة حاسمة، ولم يتضح بعد ما إذا كان ليفاندوفسكي سيتمكن من المشاركة.

ومع استمرار التألق الدولي للاعب، تظهر الإحصائيات أنه كان أحد أبرز المساهمين في تأهل بولندا إلى البطولات الكبرى في السنوات الأخيرة. لذا، فإن أي غياب محتمل لهذا النجم قد يؤثر سلباً على أداء الفريق.

مباريات برشلونة المقبلة تحت المجهر

أهمية ليفاندوفسكي لا تقتصر فقط على واجباته الدولية، بل تتجاوز ذلك إلى دوره الكبير مع برشلونة، حيث ينتظر النادي الكتالوني استئناف مبارياته بالدوري الإسباني. من المقرر أن يخوض برشلونة مواجهة مؤجلة أمام أوساسونا يوم الخميس المقبل، وهو ما يجعل السؤال حول جاهزية ليفاندوفسكي محور اهتمام لكل من المدرب تشافي هيرنانديز والجماهير الكتالونية.

وقد أثارت وسائل الإعلام الكتالونية جدلاً كبيراً حول حالة اللاعب، خاصة مع وجود سلسلة من المباريات الحاسمة في الفترة المقبلة. اللاعب البالغ من العمر 35 عاماً كان قد اشتكى من الإجهاد البدني في مناسبات سابقة، ولكن يبدو أن خروجه أمام ليتوانيا كان إجراءً وقائياً لتجنب تفاقم المشكلة.

### توقعات الجماهير وحالة من الترقب

حتى اللحظة، لم تُصدر أي جهة رسمية تأكيداً بشأن الحالة البدنية لليفاندوفسكي وأهليته للمشاركة في المباريات المقبلة. لكن تصريحاته الأخيرة تشير إلى أن الوضع مطمئن نسبياً. جماهير بولندا وبرشلونة تترقب عودته بقوة ليواصل مشواره ويحقق نتائج إيجابية على المستويين الدولي والمحلي.

كل الأنظار ستتجه الآن نحو المباراة المقبلة ضد مالطا لمعرفة إن كان النجم البولندي جاهزاً لاستكمال حملة التصفيات.