تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تواصل التألق والبرازيل تستعيد مجدها بثقة

في جولة متقلبة من تصفيات كأس العالم 2026، حققت منتخبات أميركا الجنوبية تنافسًا شرسًا على المقاعد المؤهلة للبطولة العالمية. بفضل هدف تياغو آلمادا، عزز المنتخب الأرجنتيني موقعه كمتصدر للتصفيات، متفوقًا على أقرب منافسيه رغم غياب نجميه ليونيل ميسي ولاوتارو مارتينيز. مع اقتراب نهاية التصفيات، بات منتخب التانغو بحاجة لنقطة إضافية فقط لتأكيد عبوره نحو المونديال، بينما يبقى الصراع محتدمًا بين بقية الفرق لحجز أماكنها.

الأرجنتين تعزز الصدارة في تصفيات كأس العالم 2026

نجح منتخب الأرجنتين في الثأر لهزيمته أمام الأوروغواي في لقاء الذهاب، بتحقيق فوز صعب بهدف وحيد على ملعب سينتيناريو في مونتيفيديو. الأرجنتينيون رفعوا رصيدهم إلى 28 نقطة، مبتعدين بفارق مريح عن منتخبات الإكوادور والبرازيل. وتعد هذه الجولة حاسمة لفريق “التانغو”، إذ يحتاج لنقطة واحدة فقط من أجل التأهل رسميًا للبطولة العالمية.

الإكوادور، رغم انطلاقها بنتيجة سلبية بثلاث نقاط أقل نتيجة لعقوبة سابقة، أظهرت قوة منافسة وحلت في الوصافة. وبالنسبة للبرازيل، جاء فوزها المثير أمام كولومبيا في الدقائق الأخيرة ليضعها ثالثة بفضل هدف قاتل سجله فينيسيوس جونيور.

لعب الأرض يسيطر على نتائج المباريات

شهدت الجولة الثالثة عشرة من التصفيات هيمنة واضحة للفرق المضيفة التي استفادت من ميزة الأرض والجمهور لتحقيق نتائج إيجابية باستثناء الأوروغواي. من بين خمس مباريات أُقيمت، فازت الفرق المضيفة في أربع مناسبات، بما يعكس تأثير الملعب والجمهور على حدة المنافسة.

في سياق الإحصاءات، يُذكر أن هذه الظاهرة جرى تسجيلها في مناسبتين سابقتين بالتصفيات الحالية، ما يدل على تغير ديناميكية المواجهات بناءً على الموقع الجغرافي والحضوري للمنتخب. تُعد الأوروغواي من الفرق التي واجهت صعوبة واضحة، بعدما عجزت عن الفوز أمام الأرجنتين على أرضها للمرة الثالثة تواليًا، حيث تمر بـ311 دقيقة من العقم التهديفي في لقاءات مونتيفيديو ضد غريمها الأزلي.

التبديلات المثيرة في مباراة البرازيل وكولومبيا

لم تخلو مباراة البرازيل وكولومبيا من الجدل، الذي اندلع بسبب قيام المدرب البرازيلي بإجراء سبعة تبديلات، عدد يتجاوز القاعدة البالغة خمسة تبديلات. وفق التعديلات الأخيرة لقوانين “فيفا”، يمكن إجراء تبديل إضافي عند إصابات خطيرة في منطقة الرأس، وهو ما حدث حين عانى حارس المرمى أليسون بيكر من إصابة استوجبت خروجه من المباراة.

ومن ثمّ على إثر استخدام هذا القانون، تمكن المدرب البرازيلي من تطبيق تبديل إضافي مشترك له وخصمه الكولومبي. اللافت أن الجدل لم ينته هنا، حيث لم يعلن المنتخب الكولومبي سوى عن أربعة تبديلات فقط.

ختامًا، يترقب عشاق كرة القدم في أميركا الجنوبية الجولات القادمة بفارغ الصبر لمعرفة هوية المنتخبات المؤهلة في ظل تقارب المستويات بين العديد من الفرق، مما يبقي إثارة التصفيات وضغطها في أعلى مستوياته.