اليوم العالمي للمياه: ابتكارات رائدة تعزز الاستدامة الزراعية في أبوظبي

تحتفي أبوظبي باليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 مارس سنويًا من خلال طرح مجموعة من المبادرات الرائدة في تحقيق الاستدامة الزراعية وترشيد استهلاك الموارد المائية. وتسعى هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في إطار جهودها إلى تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الري وتحسين الكفاءة الزراعية، بهدف مواجهة التحديات البيئية وضمان استمرارية الإنتاج الزراعي مع الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

مشاريع مبتكرة لترشيد استهلاك المياه في الزراعة

بمناسبة اليوم العالمي للمياه، تؤكد هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية التزامها بتطوير مشاريع رائدة من أجل ترشيد استهلاك المياه في الزراعة. ومن أبرز هذه المبادرات مشروع توصيل المياه المعاد تدويرها، الذي يخدم أكثر من 1600 مزرعة، حيث نجحت الهيئة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في إعادة استخدام المياه المكررة بما يضمن استدامة الموارد ويدعم الزراعة المستدامة.

كما أطلقت الهيئة مشروع “حاسبة الري الإلكترونية” المبتكر الذي يساعد المزارعين في حساب احتياجات مياه الري بناءً على الأحوال المناخية لكل منطقة. هذا المشروع يهدف إلى تقديم حلول مخصصة لأصحاب المزارع، مما يعزز كفاءة استخدام المياه ويخفض الهدر في الزراعة.

تعزيز تقنيات الري الحديثة لتحقيق الاستدامة

تنفذ هيئة أبوظبي المزيد من الجهود لاعتماد تقنيات الري المبتكرة، بما يشمل الزراعة المائية والعمودية واستخدام أنظمة الري الذكية. هذه التقنيات لا تسهم فقط في ترشيد استهلاك المياه، بل تُحسن أيضًا الإنتاجية الزراعية. كما تتوسع الهيئة في تقديم خدمات الري من خلال محطات الري الجماعي، التي تغطي 6660 مزرعة تُزود بالمياه بشكل متوازن ووفقًا للكميات المتاحة.

وبالنظر إلى المزارع التي تعاني من نضوب المياه الجوفية، تعمل الهيئة على التوسع في استخدام مصادر المياه غير التقليدية، وهو خيار استراتيجي يسهم في خفض الضغط على الموارد المائية الطبيعية، مستهدفة استدامة قطاع الزراعة على المدى البعيد.

حملات توعوية لتحسين كفاءة الري والزراعة

لا تقتصر جهود هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على التقنيات الحديثة فحسب، بل تشمل أيضًا توعية المزارعين بأفضل ممارسات الزراعة. نظمت الهيئة خلال العام الماضي 11 حملة توعوية استهدفت تدريب المزارعين على تقنيات الري الذكية واتباع الممارسات الصحيحة في استهلاك المياه. كما شجعت الهيئة المزارعين على استبدال أنظمة الري التقليدية بتقنيات أكثر كفاءة لتقليل الفاقد المائي.

من جهة أخرى، حصلت 1534 مزرعة على شهادة “أبوظبي للممارسات الزراعية الجيدة” (AD GAP)، مما يعكس التزام المزارعين المحليين بالممارسات الزراعية الصديقة للبيئة وفقًا للمعايير العالمية (Global GAP).

ختامًا، يمثل اليوم العالمي للمياه فرصة مثالية لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها أبوظبي لتحقيق الزراعة المستدامة، من خلال مشاريع مبتكرة وتقنيات حديثة وحملات توعوية تستهدف تعزيز كفاءة استخدام المياه وضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية.