أسعار الذهب اليوم في مصر: ارتفاع جديد بقيمة 10 جنيهات لعيار 21.

شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم السبت 22 مارس 2025، ارتفاعًا طفيفًا امتدادًا لمسيرة صعود استمرت لثلاثة أسابيع متتالية، مسجلة مستويات قياسية جديدة. هذا الارتفاع يأتي مدفوعًا بالصعود الكبير في سعر أونصة الذهب العالمي، بينما استقرار سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية ساهم في تحييد تأثيره على حركة الأسواق. ويعد الذهب أحد المؤشرات التي تُرصد بدقة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية والمحلية.

أسعار الذهب في مصر اليوم وتأثير السوق العالمي

افتتحت تداولات اليوم السبت على زيادة ملحوظة في سعر الذهب عيار 21، الأكثر طلبًا في السوق المصرية، مسجلًا 4285 جنيهًا للجرام دون المصنعية، التي تبدأ عادة من 100 جنيه للجرام. كذلك، شهد سعر الجنيه الذهب صعودًا ملحوظًا ليصل إلى 34320 جنيهًا بدون احتساب الرسوم الإضافية.

خلال الأسبوع الماضي، سجل عيار 21 ارتفاعًا بنسبة 1.9%، وقفز إلى مستوى قياسي بلغ 4305 جنيهات للجرام مقارنة بـ4200 جنيه في بداية الأسبوع. ويُعزى هذا الارتفاع إلى القفزات الملحوظة في سعر أونصة الذهب العالمية، حيث بلغ المعدل العالمي مستويات حققت تطورًا كبيرًا، بينما ظل تأثير استقرار حركة سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري محايدًا على السوق المحلي.

ما وراء صعود أسعار الذهب في مصر

يشكل العرض والطلب عادةً عاملًا رئيسيًا في حركة أسعار الذهب، إلا أن ارتفاع الأسعار الحالية يرجع بشكل كبير للزيادة الكبيرة في سعر أونصة الذهب عالميًا. وعلى الصعيد المحلي، يلاحظ أن حركة الطلب تظل ضعيفة مقارنة بالمعروض، نتيجة لارتفاع الأسعار. لكن هذا التراجع في الطلب داخل السوق المصرية لم يمنع الذهب من تسجيل مستويات تاريخية.

في المقابل، شهدت الأسعار تراجعًا طفيفًا يوم أمس، إثر موجة من عمليات جني الأرباح بعد الوصول إلى مستوى 4305 جنيهات للجرام. ويُرجح المحللون أن هذا الهبوط يندرج ضمن تحركات تصحيحية مؤقتة تهدف لتجميع قوى الشراء لاختراق مستقر لهذا المستوى مرة أخرى.

توقعات مستقبلية: الذهب في مواجهة مؤشرات الاقتصاد المحلي

في سياق أوسع، يتأثر السوق المصري بشكل عام بحالة الاستقرار الاقتصادي، ولاسيما بعد اجتياز مصر المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي، التي تمخضت عن صرف شريحة جديدة من القرض. هذا التطور، إلى جانب توقعات بتخفيض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة في أعقاب تراجع معدلات التضخم، قد يؤدي إلى تقلبات إضافية في أسعار الذهب على المدى القريب.

ويأتي ذلك في وقت تسعى خلاله الأسواق العالمية لتجاوز تداعيات الأزمات الاقتصادية الكبرى، مسلطًا الضوء على الذهب كملاذ اقتصادي آمن يظل محل اهتمام المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.