تكتسب البصريات دورًا متزايد الأهمية كجزء أساسي من الرعاية الصحية الأولية، بفضل دورها في الوقاية من العمى والإعاقات البصرية. وفي حديث بمناسبة اليوم العالمي للبصريات، الذي يُحتفل به في 23 مارس من كل عام، أكد مختصون أن أهمية الفحوصات البصرية الدورية لا تقتصر على تحسين جودة الإبصار فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى تعزيز جودة الحياة والوقاية من الأمراض المرتبطة بالنظر. وأبرز المختصون تاريخ المهنة وتطورها، مشيرين إلى أهميتها في توفير الرعاية الصحية الشاملة من خلال تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي.
اليوم العالمي للبصريات: تعزيز الوعي بأهمية الفحص المبكر
يُعد اليوم العالمي للبصريات فرصة لتسليط الضوء على أهمية الوقاية من الإعاقات البصرية وتأثيرها على المستوى الاجتماعي والصحي. وأشار الدكتور كريم لنجاوي، رئيس قسم البصريات بجامعة جدة، إلى أن طب البصريات يُعد خط الدفاع الأول لتحسين الإبصار والوقاية من أمراض العين، مثل الماء الأبيض والأخطاء الانكسارية غير المُصححة. وأضاف أن المملكة تواصل جهودها لتعزيز هذا المجال، حيث استضافت مؤتمر المجلس العالمي للبصريات لعام 2026، وتمكنت جمعية البصريات السعودية من الانضمام إلى الوكالة الدولية لمكافحة العمى.
من ناحية أخرى، أكدت طالبة دكتور البصريات تهاني الحربي أن الفحوصات الدورية تمثل ضرورة للكشف المبكر عن مشاكل العين وتجنب تفاقمها. ومن الجدير بالذكر أن 75% من حالات العمى حول العالم يمكن الوقاية منها، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في خدمة البصريات
شهد مجال البصريات نقلة نوعية مع دمج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في تشخيص الحالات الطبية. وأوضحت دكتور البصريات رذاذ الرحيلي أن الأجهزة المتقدمة أسهمت في تحسين دقة الفحوصات، بينما ساعدت التقنية على التنبؤ بأمراض العين مثل اعتلال الشبكية والساد. ورغم ذلك، لا تزال بعض المجتمعات تعاني نقص الوعي بضرورة الفحص المبكر، لا سيما في المناطق الطرفية.
ومن أبرز التحديات التي تواجه مهنة البصريات، وفق د. عبدالملك الهدياني، هو نقص الكوادر المؤهلة وضعف التثقيف الصحي، مما يستدعي مزيدًا من الجهود لتعزيز التوعية في هذا المجال. وتُعد التطورات التقنية وسيلة رئيسية لرفع مستوى وجودة الخدمات التي يقدمها أخصائيو البصريات.
تاريخ البصريات: من “الكحال” إلى الرعاية المتقدمة
ترجع أصول علم البصريات إلى العالم الحسن بن الهيثم، الذي وضع أسس هذا المجال في القرن العاشر. وتطورت المهنة رسميًا في عام 1901 بصدور أول قانون أمريكي لترخيص أخصائيي البصريات. واليوم، تشمل خدمات البصريات العلاج والتشخيص والإدارة المستدامة لأمراض العين.
وأوضحت ميادة السويطي، أستاذة في جامعة الملك سعود، أن “الكحال” الذي كان يُلقب بالمعيد للنور في العصور القديمة، أصبح يمارس دورًا أكثر تعقيدًا اليوم في الكشف عن أمراض الجهاز العصبي والسكري عبر فحوصات العين. ويبقى هدفهم توفير رعاية بصرية مستدامة لجميع أفراد المجتمع.
يعكس تطور مهنة البصريات التزامًا عالميًا بضمان صحة العين والجسم. ومع رؤية السعودية 2030، تعد المملكة نموذجًا طموحًا في تطوير الرعاية الصحية وتحقيق رؤية مبتكرة لتحسين حياة الأفراد.
مدعمًا ببعض النجوم الكبار.. الاتحاد يواجه الإسماعيلي بفريق يضم عناصر شابة
دعاء فجر اليوم الثلاثين من رمضان: اللهم اجعلني وأحبابي من أهل الجنة
تردد قناة وناسة كيدز الجديد 2023 على نايل سات وعرب سات للأطفال
قرارات جديدة تمنع سكان الرياض وجدة المقيمين من العيش في أحياء محددة
<p><strong>رينارد يكشف عن تشكيلة المنتخب السعودي لمواجهتي الصين واليابان</strong></p>
مجلس إدارة جديد لبنك مسقط وتوزيع أرباح نقدية على المساهمين
هل اسمك موجود؟ رابط الاستعلام عن نقل النفوس وجبة رمضان 2025 الآن