صفاتان ترفعان معنويات أسود الرافدين قبل مواجهة منتخب فلسطين المقبلة

في تعادل مثير جمعه مع نظيره الكويتي بنتيجة 2-2 في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، يعمل منتخب العراق، الملقب بـ”أسود الرافدين”، على تجاوز إحباط النتيجة والتركيز على مباراته القادمة أمام المنتخب الفلسطيني. اللقاء الذي سيقام في استاد عمان الدولي يوم الثلاثاء، يحمل أهمية كبرى للعراق إذا ما أراد الحفاظ على حظوظه في التأهل وتعويض خيبة الأمل الأخيرة.

تعثر أسود الرافدين أمام الكويت يثير النقاشات

قدم المنتخب العراقي أداءً هجومياً مثيراً أمام الكويت، سيطر فيه على مجريات المباراة إلى حد كبير، ومع ذلك، تعرّض لهزة بعد أن استقبل هدفين بشكل غير متوقع. المدرب العراقي ثائر كاظم أوضح في تصريحات خاصة أن “أداء المنتخب من الناحية التكتيكية والتعامل مع الكرة الهجومية كان مرضياً، لكن تمركز بعض اللاعبين وتقدير الحالات مثل ما حدث مع المدافع ريبين سولاقا، ساهمت بشكل مباشر في تسهيل مهمة الكويت”.

وأوضح كاظم أن القرارات التي اتخذها المدرب الإسباني خيسوس كاساس، بما في ذلك التبديلات الهجومية، غيرت مجرى اللقاء. وأشار إلى أن الهدف الأول للعراق الذي سجله اللاعب آكام هاشم كان نقطة تحول نفسية أعطت اللاعبين دفعة لاستعادة الثقة.

تحدي فلسطين وموقف أسود الرافدين في المجموعة

يستعد المنتخب العراقي الآن لمواجهة المنتخب الفلسطيني في مباراة قد تكون حاسمة في الجولة الثامنة للتصفيات. ويحتل العراق المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، متساوياً مع المنتخب الأردني الذي يتفوق بفارق الأهداف، في حين تبتعد كوريا الجنوبية بالصدارة بفارق ثلاث نقاط. ويحتاج أسود الرافدين للفوز أمام فلسطين لتعزيز موقعهم والدخول بقوة في منافسات المراحل المقبلة.

الأداء الدفاعي والهجومي للمنتخب ستكون عوامل جوهرية. ومن المنتظر أن يعمل المدرب كاساس على تصحيح الأخطاء الدفاعية وإعادة رسم خطة الهجوم للوصول إلى الأهداف مبكراً.

أرقام ودروس من التصفيات

في التصفيات حتى الآن، أظهر المنتخب العراقي نقاط قوة كثيرة، أبرزها التحولات السريعة والكثافة الهجومية، مقابل ظهور بعض الإشكاليات الدفاعية. لتوضيح مدى ثقل المنتخب العراقي في المنافسة، تشير الإحصائيات إلى استحواذه بنسبة تجاوزت 65% في المباراة الأخيرة أمام الكويت، مع تسديدات متعددة لم تترجم إلى أهداف.

لضمان التأهل، هناك عوامل يجب أن تركز عليها كتيبة أسود الرافدين، وتشمل:

• استثمار الفرص الهجومية بشكل أكثر فعالية.
• تحسين التمركز الدفاعي لتقليل الأخطاء الفردية.
• التحضير النفسي لتحمل الضغوط في المباريات الحاسمة.

بطموح الفوز وبهدف استرجاع الثقة، تبقى مباراة فلسطين فرصة ذهبية للمنتخب العراقي للعودة إلى المسار الصحيح والمنافسة بقوة على بطاقة التأهل.