هل السباحة تؤثر على صحة طفلك المصاب بحساسية الأنف؟ إجابة طبيب واضح!

تُعد السباحة من الأنشطة الرياضية الممتعة للأطفال، لكن تأثيرها على الصحة يختلف حسب الحالة الصحية لكل طفل. ينتشر القلق لدى الآباء والأمهات بشأن تعرض أطفالهم المصابين بحساسية الأنف لمضاعفات عند ممارسة السباحة بسبب العوامل البيئية مثل الكلور والهواء البارد. في هذا السياق، يوضح الخبراء تأثير السباحة على الأطفال المصابين بالحساسية وكيفية التعامل الصحيح مع هذه الحالة لضمان سلامتهم.

تأثير السباحة على حساسية الأنف عند الأطفال

أشار الدكتور محمد جمال، استشاري طب الأطفال وحساسية الجهاز التنفسي، إلى أن السباحة قد تسبب مشاكل للأطفال الذين يعانون من حساسية الأنف. فعلى الرغم من شيوع فكرة أن السباحة من الممكن أن تقلل الكحة لديهم، إلا أن الكلور المستخدم في تعقيم مياه المسابح قد يهيّج الجيوب الأنفية ويزيد من أعراض الحساسية.
وأوضح جمال أن خروج الأطفال من الماء الدافئ إلى الهواء البارد، خاصة في فصل الشتاء، يمكن أن يزيد من حدّة الكحة ويعرضهم بمعدلات أكبر للإصابة بنزلات البرد. هذه النقطة تستدعي متابعة دقيقة من الآباء لتجنب أي تدهور في صحة أطفالهم.

السباحة وتأثيرها الإيجابي على حساسية الصدر

على الجانب الآخر، يمكن للسباحة أن تكون مفيدة للأطفال المصابين بحساسية الصدر. وأكد الدكتور جمال أن السباحة قد تساعد في تحسين وظائف الرئة وتقليل السعال الناتج عن حساسية الصدر، ما يجعلها خيارًا مناسبًا لمثل هؤلاء الأطفال. ولكن ينبغي أخذ الحيطة لتجنب الإجهاد أو التعرض للهواء البارد.
وأظهرت دراسات طبية سابقة أن ممارسة السباحة بانتظام قد تُحسن من مناعة الأطفال الذين يعانون من حساسية الصدر، شرط الالتزام بالإرشادات الوقائية المناسبة.

إرشادات للوقاية عند السباحة للأطفال المصابين بالحساسية

قدم جمال مجموعة من النصائح التي تساعد الأهل على حماية أطفالهم عند ممارسة السباحة:

  • استخدام البخاخات الوقائية الموصوفة من الطبيب قبل ممارسة السباحة.
  • تجنب استخدام المسابح ذات الكميات العالية من الكلور إن أمكن.
  • تدفئة الطفل فور خروجه من المسبح لتجنب التعرض للهواء البارد.
  • متابعة الحالة الصحية للطفل مع الطبيب بشكل دوري.

باتباع هذه الإرشادات، يمكن للأطفال الاستمتاع بالسباحة دون المخاطرة بمضاعفات صحية. تجهيز الطفل وتوفير بيئة مناسبة يُعد أمرًا ضروريًا لضمان ممارسة النشاط بأمان. إذا كنت قلقًا حيال أي عرض يظهر على طفلك بعد السباحة، لا تتردد في استشارة طبيب مختص لتحصيل التوجيه المناسب.