استبعاد رينارد لأحد لاعبي المنتخب السعودي قبل مواجهة اليابان المقبلة

في غياب النجم سعود عبد الحميد، يستعد المنتخب السعودي لخوض مواجهة حاسمة أمام نظيره الياباني يوم الثلاثاء 25 مارس/ آذار، ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. الإصابة المفاجئة لعبد الحميد، أحد الركائز الأساسية في صفوف “الأخضر”، شكلت تحديًا إضافيًا للمدرب هيرفي رينارد في مشواره لتحقيق نقاط ثمينة أمام “الساموراي” الياباني الذي حجز بالفعل مكانه في المونديال.

إصابة عبد الحميد تعقّد مهمة المنتخب السعودي

تلقى المنتخب السعودي ضربة موجعة بإصابة سعود عبد الحميد، الظهير الأيمن الأساسي، خلال مباراة الصين التي أقيمت الخميس الماضي على ملعب “الأول بارك”. اللاعب، الذي صنع هدف المباراة الوحيد قبل أن يتعرض للإصابة في الدقيقة 54، خضع لتقييم طبي أكد حاجته لبرنامج علاجي. وبناءً على ذلك، قرر الجهاز الفني استبعاده من المشاركة في المباراة المقبلة على ملعب “سايتاما 2002” ضد اليابان.

عبد الحميد، المحترف في صفوف روما الإيطالي، يمتلك سجلًا دوليًا قويًا، حيث خاض 39 مباراة دولية وقدم 4 تمريرات حاسمة إلى جانب تسجيله هدفًا واحدًا. وتبلغ قيمته السوقية الحالية 4 ملايين يورو وفق موقع “ترانسفير ماركت”. ومع غيابه، سيواجه المنتخب تحديًا في تعويضه على الجانب الأيمن، بينما ستضع هذه الإصابات ضغطًا إضافيًا على تشكيلة الفريق الذي يغيب عنه أيضًا كل من حسن كادش ومحمد كنو.

الموقف التنافسي للمنتخب السعودي في المجموعة الثالثة

بعد انتصاره الأخير على الصين، رفع المنتخب السعودي رصيده إلى 9 نقاط، ليحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة بفارق نقطة واحدة عن المنتخب الأسترالي صاحب المركز الثاني. ومع ضمان اليابان صدارة المجموعة بـ19 نقطة وتأهلها المبكر لكأس العالم، تشتعل المنافسة بين السعودية وأستراليا لضمان المركز الثاني وتجنب المرحلة الفاصلة.

يُشار إلى أن التصفيات الآسيوية في دورها الحاسم تشمل 18 منتخبًا في 3 مجموعات. ويتأهل مباشرة إلى كأس العالم المنتخبات صاحبة المركزين الأول والثاني في كل مجموعة. وتستمر المنافسات عبر أدوار إضافية للمنتخبات التي تحتل المراكز الثالثة والرابعة، سعيًا للحصول على نصيب من المقاعد المحددة للقارة الآسيوية.

التحديات والغموض قبل مواجهة اليابان

مواجهة اليابان لن تكون سهلة للمنتخب السعودي الذي يطمح إلى تحسين مركزه في المجموعة لضمان الانتقال المباشر إلى المونديال. ومع غياب عناصر مهمة بسبب الإصابات، سيكون الاعتماد كبيرًا على مرونة المدرب رينارد وخططه التكتيكية لتعويض النقص ومحاولة تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار.

تُعد هذه المباراة اختبارًا حقيقيًا لطموحات “الأخضر”، خاصة في مواجهة منتخب ياباني قوي ومتصدر سيسعى لتثبيت تفوقه. في المقابل، يظل الأمل السعودي معقودًا على الروح القتالية والتركيز في تحقيق المطلوب، وسط متابعة مشجعي الكرة السعودية للتحدي المصيري القادم.