تير شتيغن يواجه تهديدًا قويًا من مدرب ألمانيا قبل عودته المرتقبة

بعد غياب استمر 6 أشهر، يقترب الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن من العودة إلى الملاعب عقب إصابة معقدة في “وتر الرضفة”، تعرض لها خلال مباراة برشلونة أمام فياريال. ومع تحقيق الفريق نجاحات ملحوظة بقيادة الحارس فويتشيك تشيزني، تُثار توقعات حول مدى جاهزية تير شتيغن لاستعادة مكانته، وتأثير ذلك على أهداف برشلونة المستقبلية في البطولات المختلفة.

عودة مارك أندريه تير شتيغن: الرحلة الشاقة نحو الشفاء

تعرض الحارس الألماني لإصابة جاءت في توقيت حساس، حيث أظهرت الفحوصات الطبية ضرورة إجراء تدخل جراحي، أجري في الـ 23 من سبتمبر الماضي. منذ ذلك الوقت، خضع تير شتيغن لبرنامج إعادة تأهيل تحت إشراف الجهاز الطبي لبرشلونة، وشهدت حالته تحسنًا تدريجيًا، ما يشير إلى احتمال عودته قريبًا للتدريبات الجماعية.

برشلونة، الذي اعتمد على حارسه البديل إينياكي بينيا ثم تعاقد مع الحارس البولندي فويتشيك تشيزني، استفاد من خبرة الأخير لتحقيق نتائج مميزة، إذ حافظ الفريق على نظافة شباكه في 8 مباريات من أصل 16 لعبها تشيزني. ومع غياب تير شتيغن عن الملاعب لحوالي 200 يوم، يبدو أن المنافسة على مركز الحراسة الأساسية ستكون شرسة فور عودته.

التحديات أمام عودة الحارس الألماني

رغم قرب عودته، هناك عقبات موضوعية تعيق مشاركته هذا الموسم. قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لا تسمح لبرشلونة بإعادة تسجيل تير شتيغن في دوري أبطال أوروبا بعد استبعاده لتعويضه بالحارس تشيزني. كما أن اتخاذ هذه الخطوة يعني استبعاد تشيزني، وهو أمر غير مرجح بالنظر إلى الأداء المميز الذي يقدمه.

تضاف إلى هذه التحديات مخاوف صحية تتعلق بالضغط على الحارس في فترة النقاهة. جمهور برشلونة يعبر عن اهتمامه بسلامة تير شتيغن ويفضل دخوله الموسم المقبل بكامل قوته، خاصة أن الموسم القادم سيشهد تحديات كبيرة للنادي الكتالوني.

آمال الجماهير وتصريحات ناغلسمان

على الصعيد الدولي، تحدث مدرب المنتخب الألماني جوليان ناغلسمان عن أهمية تير شتيغن، مشيرًا إلى أنه الحارس الأول “شرط أن يكون في أفضل حالاته”. ولكن في حال عدم تحقيق الجاهزية الكاملة، قد يكون مركزه مهددًا بمنافسة شرسة من حراس آخرين.

بالنظر إلى إصابته السابقة التي حرمته من المشاركة في يورو 2020، يدرك تير شتيغن مدى أهمية العودة بتوقيت مناسب ودون أي مخاطرة. ومع ترقب ملايين المشجعين، يبقى الأهم أن يُثبت الحارس الألماني مكانته كأحد أفضل حراس المرمى في العالم بعد تعافيه.