رونالد كومان يعود إلى فالنسيا مجددًا بعد 7 سنوات على إقالته

رونالد كومان، المدرب الذي يحمل في جعبته سجلًا حافلًا بالنجاحات والانتكاسات، يعود إلى إسبانيا ليقود المنتخب الهولندي في مواجهة إياب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام منتخب “اللاروخا”. اللقاء المنتظر سيُقام على أرضية ملعب “الميستايا”، وهو أحد الملاعب التي شهدت قصة متقلبة لكومان عندما كان مدربًا لفالنسيا قبل 15 عامًا. ويعد اللقاء فرصة ليس فقط لاستعادة الأمجاد، بل أيضًا لمعالجة الذكريات المرتبطة بفترته المضطربة مع الخفافيش.

كومان والعودة إلى ملعب الميستايا بعد 15 عامًا

لم يكن ملعب “الميستايا” مجرد محطة تدريبية لرونالد كومان، بل كان شاهدًا على واحدة من أكثر الفترات اضطرابًا في مسيرته التدريبية. قاد المدرب الهولندي فريق فالنسيا في 34 مباراة خلال موسم 2007-2008، محققًا الفوز في 11 مباراة فقط، مقابل 14 خسارة و9 تعادلات. وبالرغم من نجاحه في حصد لقب كأس ملك إسبانيا، عانى الفريق وقتها من الاقتراب من منطقة الهبوط، مما دفع إدارة النادي لاتخاذ قرار بإقالته سريعًا.

ذكريات ملعب “الميستايا” تعود إلى الواجهة مع مباراة كومان أمام إسبانيا، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان كومان قادرًا على تحقيق نتائج إيجابية تعيد بناء الثقة بينه وبين الجماهير الإسبانية التي تحتفظ بذكرى متناقضة لفترته السابقة هناك.

كومان يواجه إسبانيا في دوري الأمم الأوروبية

مباراة العودة بين هولندا وإسبانيا تأتي بعد تعادل مثير في مواجهة الذهاب التي انتهت بنتيجة 2-2. المباراة الأولى شهدت إثارة كبيرة حيث افتتح نيكو ويليامز التسجيل للإسبان، قبل أن يرد المنتخب الهولندي عبر كودي غاكبو وتيجاني ريندرز، ليعادل الإسبان النتيجة في الدقيقة الأخيرة بواسطة ميكيل ميرينو.
المنتخب الهولندي بقيادة كومان يطمح لتحقيق نتيجة حاسمة في لقاء الإياب لضمان التأهل إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، بطولة تسعى هولندا لإثبات تفوقها فيها بعد أن وصلت إلى نهائي النسخة الأولى عام 2019.

محطات كومان التدريبية.. تجربة غنية ومتقلبة

بالرغم من الانتقادات التي واجهت كومان في عدة محطات تدريبية، إلا أن مسيرته لا تخلو من النجاحات. قاد كومان أندية كبرى مثل برشلونة، ساوثهامبتون، وآيندهوفن، إضافة إلى توليه منصب المدير الفني للمنتخب الهولندي مرتين، الأولى بين عامي 2018 و2020، والثانية التي بدأت في ديسمبر 2022.
اللعب بأسلوب هجومي وقيادة التشكيلات الموهوبة لطالما كانا من سمات المدرب، إلا أن انتقاداته تُركّز غالبًا على قراراته التكتيكية وإدارته النفسية للاعبين.

مع قرب انطلاق المواجهة المنتظرة في الميستايا، يبقى السؤال: هل يتمكن كومان من تغيير السردية التي ارتبطت باسمه على الأراضي الإسبانية وتحقيق إنجاز جديد لحساب منتخب هولندا؟