مباراة كرة سلة في تونس تنتهي بحوادث مؤسفة تثير جدلاً واسعاً

شهدت الساحة الرياضية التونسية جدلًا واسعًا عقب مباراة مثيرة ضمن بطولة دوري كرة السلة، جمعت بين شبيبة القيروان والاتحاد المنستيري، والتي حسمها الأخير بفارق نقطة واحدة فقط (63-62). المباراة لم تنته على الصعيد الرياضي فقط، بل فجرت أحداثًا غير رياضية بعدما قام لاعب شبيبة القيروان، أسامة المرناوي، بحركة غير لائقة تجاه جمهور المنستيري، مما أثار غضبًا واسعًا وتسبب في حالة من التوتر داخل الملعب.

تصرف لاعب الكرة السلة يشعل التوتر في المدرجات

مع اللحظات الأخيرة من مباراة الجولة قبل الأخيرة من مرحلة التتويج، وبينما كان التنافس على الصدارة مشتعلًا، قام أسامة المرناوي بحركة وُصفت بأنها استفزازية تجاه جمهور الاتحاد المنستيري. توثيق الحادثة بالفيديو أدى إلى تصاعد حدة الغضب في المدرجات، ما دفع بعض المشجعين إلى النزول إلى أرضية الملعب ومحاولة الاعتداء عليه. سرعان ما غادر المرناوي أرضية الملعب متجهًا إلى غرفة الملابس تفاديًا للتصعيد. المباراة انتهت بانتصار المنستيري، الذي لحق بشبيبة القيروان برصيد 16 نقطة، لكنه بقي خلفه بسبب فارق النقاط الخاص.

تصرفات مثيرة للجدل تضاعف الضغوط على الدوري التونسي

لم تقتصر الحوادث على استفزاز الجمهور فقط؛ حيث شهدت المباراة توترًا آخر عندما قام رضوان سليمان، نجم فريق الاتحاد المنستيري، بدفع حكم المباراة أيمن شقرون نتيجة اعتراضه على أحد قرارات التحكيم. هذا السلوك أضاف مزيدًا من الضغوط على المسؤولين في الدوري التونسي لكرة السلة، الذين باتوا تحت الأنظار لمعالجة تلك المواقف غير الرياضية.

وفق ما ذكرته مصادر مقربة، سيجتمع الاتحاد التونسي لكرة السلة، يوم الاثنين المقبل، لمناقشة أحداث هذه المباراة. يتوقع أن يحضر كل من أسامة المرناوي ورضوان سليمان للإدلاء بأقوالهما، وسط ترقب واسع من الجماهير واللاعبين لمعرفة القرارات العقابية التي ستتخذ.

القرارات المنتظرة لتدارك الأزمة بعد الحركة غير اللائقة

يبدو أن الاتحاد التونسي لكرة السلة أمام اختبار حقيقي للحفاظ على نزاهة المنافسة وضبط السلوك داخل الملاعب. في أوقاتٍ شهدت تصاعد التوتر بين الفرق والجماهير، تتطلع الأوساط الرياضية إلى قرارات حازمة تشكل رادعًا لمثل هذه التصرفات. من المتوقع أن تشمل الإجراءات عقوبات بحق اللاعبين المذنبين وربما مراجعة الترتيبات الأمنية في الملاعب.

تشير الإحصائيات المحلية إلى أن مثل هذه الأحداث غير الرياضية غالبًا ما تحمل آثارًا سلبية على شعبية الدوري، حيث يطالب عشاق اللعبة بتنقية الأجواء وإعادة التحلي بالروح الرياضية للحد من تكرار مثل هذه المشاهد.