مع اقتراب الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على تكثيف عباداتهم لنيل رضا الله عز وجل والعتق من النار. تأتي صلاة التهجد على رأس العبادات المشهورة في هذه الليالي، حيث يسعى المصلون لإحيائها في جو من الخشوع والسكينة، متحريين فضلها الكبير واستجابة الدعاء في ساعاتها المباركة، خصوصًا مع عظيم ارتباطها بليلة القدر.
عدد ركعات صلاة التهجد وكيفية أدائها
أوضحت دار الإفتاء الإسلامية أن عدد ركعات صلاة التهجد ليس ثابتًا ويعتمد على حالة وقدرة المصلي، إلا أن الأفضل هو أداؤها بإحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. يتم أداؤها بالتسليم بعد كل ركعتين، مع ختامها بركعة وتر واحدة. كما يُقبل أداؤها بعدد وتر من الركعات مثل ثلاث أو خمس أو سبع، بحسب الاستطاعة.
وأشار العلماء إلى أن في ليالي العشر الأواخر من رمضان، تُستحب زيادة عدد الركعات تماشيًا مع اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي المباركة حيث من الأفضل أن يركز المسلم على الخشوع والتدبر وإطالة السجود والتلاوة. أما عن وقتها، فيبدأ من بعد صلاة العشاء مباشرة ويستمر حتى قبيل صلاة الفجر، وأفضل توقيت لها هو الثلث الأخير من الليل.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
يكمن الاختلاف الرئيسي بين التهجد وقيام الليل في أن التهجد يشترط فيه النوم ولو لوقت قصير قبل القيام للصلاة، في حين يمكن أداء قيام الليل مباشرة بعد العشاء ودون الحاجة للنوم مسبقًا. إضافة إلى ذلك، يشمل قيام الليل أنشطة أخرى مثل تلاوة القرآن والدعاء والذكر، بينما يُركز التهجد بشكل أساسي على الصلاة.
أما عن التوقيت، فيُفضل أداء كلا الصلاتين في الثلث الأخير من الليل، وهو الوقت الذي يقال عنه في الحديث النبوي: "إنَّ اللهَ ينزلُ كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا…". هذا الوقت يمنح المصلين فرصة عظيمة لمناجاة الله وطلب المغفرة والرحمات.
فضل صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان
تحظى صلاة التهجد بمكانة خاصة في العشر الأواخر من رمضان، إذ اختصها المسلمون كفرصة لإحياء ليلة القدر التي وصفها الله بأنها "خيرٌ مِن ألفِ شهر". ومن أبرز فضائلها:
- سبب لمغفرة الذنوب والتكفير عن السيئات.
- وسيلة لاستجابة الدعاء في أوقات السحر.
- بابٌ للتقرب من الله عز وجل.
- فرصة لنيل الأجر العظيم المرتبط بليلة القدر.
ويُستحب ختم صلاة التهجد بالدعاء المأثور، مثل "اللهم لكَ الحمدُ أنتَ قيِّمُ السَّمَاوَاتِ والأرضِ…"، مع التركيز على أدعية الثناء والمغفرة والرحمة.
وفي عام 2025، تمتد الليالي الوترية للعشر الأواخر بين ليلة 21 حتى ليلة 29 رمضان، وفق المواعيد الدقيقة المحددة. مما يجعل هذه الأيام فرصة ذهبية يجب على كل مسلم اغتنامها بالاجتهاد في العبادة، خاصة في أداء صلاة التهجد.
الأداء المنتظم لصلاة التهجد يمثل فرصة لتعميق الإيمان وتعزيز الصلة بالله، فاحرص على اغتنام هذه الليالي الفاضلة بالنية الصادقة والعمل الصالح.
نجم ليفربول يتفق مع ريال مدريد على عقد يمتد لخمس سنوات
لمتابعة استعداد رمضان ..رئيس الوزراء يجتمع بالحكومة اليوم
أسعار البنزين والسولار اليوم الجمعة 28 مارس 2025 قبل تحديث التسعير المرتقب
فولفو EX30 كروس كانتري: السويدي الصغير الذي لا يخاف من الطين
لماذا رافينيا يستحق الفوز بالكرة الذهبية؟ تحليل شامل لأدائه المميز
رواية ارض الخناجر الفصل السادس عشر 16 بقلم الكاتبة ايلول
رئيس جامعة جنوب الوادي يشارك في احتفالية “إعلان السياسة الوطنية للابتكار المستدام”
تسجيل الصف الأول الابتدائي ورياض الأطفال 1447هـ: رابط نظام نور الرسمي هنا الآن!