مشاريع طلابية للحفاظ على الموارد المائية: 20 فكرة مبتكرة للحفاظ عليها

في إطار الجهود الرامية لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية ومواجهة تحديات التغير المناخي، شارك طلاب من مختلف التخصصات بـ20 مشروعاً مبتكراً خلال فعالية كبرى في واجهة المجاز المائية بالشارقة. الحدث، الذي نظمته كلية الأفق الجامعية بالتعاون مع عدة جهات مجتمعية، جاء احتفاءً باليوم العالمي للمياه تحت شعار “الحفاظ على الأنهار الجليدية”، وسط حضور واسع من الأكاديميين والمتخصصين.

20 مشروعاً طلابياً لإيجاد حلول مستدامة للموارد المائية

عرض الطلاب المشاركون مجموعة من المشاريع الإبداعية التي تهدف إلى مواجهة قضايا المياه المتزايدة عالميًا. تضمنت المشاريع حلولاً مبتكرة لإعادة تدوير المياه، تقنيات حديثة في تنقية المياه، وأفكارًا لاستغلال الطاقة الشمسية لتعزيز الاستدامة المائية. وتم تقييم المشاريع من قِبل نخبة من الأكاديميين والخبراء، حيث أشادوا بالإبداع والحلول العملية التي قدمها الطلاب.

الجلسات النقاشية المصاحبة للفعالية ألقت الضوء على تأثير التغير المناخي على الأنهار الجليدية والتحديات التي تفرضها هذه الظاهرة على الموارد المائية في المنطقة والعالم. وأكد المشاركون أهمية التعاون بين الشباب والخبراء لتحقيق تغييرات ملموسة في سلوكيات وأنماط استهلاك المياه.

الجامعات والشراكات المجتمعية تدعم الوعي بقضايا المياه

جاء هذا الحدث كجزء من استراتيجية كلية الأفق الجامعية وشركائها في تعزيز الاستدامة المائية، وذلك بالشراكة مع جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين، فريق عجمان التطوعي، وفريق العباقرة التطوعي. وتحدث الدكتور محمد انعيرات، رئيس الكلية، مشيرًا إلى أن هذه الفعالية تسلط الضوء على التزام مؤسسات التعليم العالي بدعم الأهداف الوطنية والعالمية في مجال المياه، مضيفًا أن مثل هذه المبادرات تُعدّ فرصة لتربية جيل يدرك أهمية حماية الموارد الطبيعية.

من جانبه، أكد محمد حمد بن دلوان الكتبي، رئيس فريق عجمان التطوعي، على أهمية توحيد الجهود بين جميع القطاعات لتحقيق الأهداف البيئية المنشودة، معتبرًا أن تعزيز الشراكات المجتمعية يشكّل خطوة رئيسية نحو تحقيق التنمية المستدامة.

التعاون المجتمعي سلاح لمواجهة أزمة المياه

أبرزت الفعالية أهمية الدور الذي يلعبه الجميع، بما في ذلك المجتمع، في حماية الموارد المائية الطبيعية. ودعا المتحدثون إلى زيادة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية لتقديم حلول فاعلة ومستدامة.

للتأكيد على أهمية المبادرة، يمكن للمجتمع تبني خطوات بسيطة لتحقيق الحفاظ على المياه، منها:

  • ترشيد استهلاك المياه في المنازل.
  • دعم مشاريع الاستدامة المائية في المدارس والجامعات.
  • استخدام تقنيات موفرة للمياه في الزراعة والصناعة.

وقد ركز الحدث على بناء وعي يضمن مسؤولية مشتركة تحمي المياه كأحد أهم الموارد الطبيعية الأساسية. مع استمرار تنظيم هذه الفعاليات، يتجدد الأمل في تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.