توخيل يعتمد على سياسة التدوير في مواجهة فريق لاتفيا المقبلة

يستعد المدرب الألماني توماس توخيل، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، لتبني استراتيجية التدوير وإجراء تغييرات موسعة في تشكيل “الأسود الثلاثة” خلال المواجهة المرتقبة أمام منتخب لاتفيا، في إطار التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026. يأتي هذا التوجه بعد الأداء المميز للفريق في مباراة الجمعة الماضية ضد ألبانيا، التي شهدت فوز المنتخب الإنجليزي بنتيجة 2-0.

توماس توخيل يعتمد التدوير أمام لاتفيا لتعويض الإنهاك

في تصريحاته الأخيرة، أكد توخيل عزمه الاستفادة من دكة البدلاء وإجراء تغييرات في تشكيل الفريق لمواجهة لاتفيا. وأشار إلى أن بعض اللاعبين أظهروا علامات الإرهاق خلال لقاء ألبانيا، مما يستدعي استغلال قدرات اللاعبين البدلاء المتاحين. إذ أوضح قائلًا: “لدينا لاعبين جيدين سواء ممن شاركوا في اللقاء السابق أو لم يتمكنوا من المشاركة.”

المنتخب الإنجليزي يمتلك مجموعة مميزة تضم 22 لاعبًا ميدانيًا، بالإضافة إلى أربع حراس مرمى يُشكّلون عمقًا تكتيكيًا يتيح لتوخيل الخيارات المختلفة للتعامل مع ضغط المباريات. وتُظهر هذه الاستراتيجية اهتمام المدرب بإدارة الأحمال البدنية للاعبيه؛ خصوصًا في ظل المنافسة الشرسة في التصفيات المؤهلة.

شكوك تحيط بمشاركة أنتوني جوردون

من جهة أخرى، يثير وضع اللاعب أنتوني جوردون علامات استفهام بشأن جاهزيته للمشاركة في مباراة لاتفيا. جوردون تعرّض لإصابة في الفخذ أثناء المواجهة الأخيرة ضد ألبانيا، حيث شارك كبديل لكنه قد يغيب عن المباراة المقبلة. من جهة أخرى، قد يحصل مايلز لويس سكيلي على فرصة إضافية لتألقه، بعد أن سجل هدفه الأول مع المنتخب الإنجليزي في أول ظهور له دولياً.

هذا الأداء اللافت يضع الشاب تحت أنظار المدرب والجمهور، خصوصًا مع استمرار هاري كين في تعزيز مكانته كأحد أبرز هدافي المنتخب.

تصفيات كأس العالم 2026 تشعل المنافسة الأوروبية

مع استمرار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، تُشير المؤشرات إلى أن منتخبات القارة تسعى لتقديم أفضل أداء لضمان مكانها في البطولة الثلاثية التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. المنتخب الإنجليزي كان قد افتتح مشواره بتسجيل بداية قوية على حساب ألبانيا.

ويمثل لقاء لاتفيا فرصة لتأكيد الجاهزية والاحتفاظ بالمركز القوي في المجموعة، مما يعزز فرص التأهل المباشر. مشوار التصفيات لا يزال طويلاً، والتدوير الذي ينتهجه توخيل قد يُثبت فعاليته في التوازن بين تحقيق النتائج وحفظ اللياقة البدنية للاعبين.

الاستراتيجية التي يعتمدها توخيل تؤكد إدراكه أهمية التحضير البدني والنفسي للاعبين، في وقت يسعى فيه المنتخب الإنجليزي لإثبات جدارته كلاعب رئيسي في المنافسات العالمية.