إمباور تلتزم باستخدام المياه المعالجة لتحقيق الاستدامة البيئية والمحافظة على الموارد.

أبوظبي – ياسر إبراهيم: أظهرت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي “إمباور”، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق عالميًا، التزامها البيئي من خلال توظيف المياه المعالجة في عملياتها الإنتاجية، مستعينة بالتقنيات الحديثة ومعايير الاستدامة. تأتي هذه الخطوة تأكيدًا لدورها الحيوي في الحفاظ على الموارد المائية، وتزامنًا مع احتفالاتها باليوم العالمي للمياه، حيث تسلط الضوء على أهمية المياه في التنمية المستدامة والتكيف مع تغير المناخ.

إمباور تعتمد المياه المعالجة لدعم الاستدامة البيئية

في إطار جهودها لتعزيز استدامة الموارد وتقليل الاعتماد على المياه العذبة، أعلنت “إمباور” استخدامها مياه الصرف الصحي المعالجة في العمليات التشغيلية. وقد بلغت نسبة المياه المعاد تدويرها في المؤسسة نحو 8.3% عام 2024، مما يعكس التزامها بالتطبيق العملي لحماية البيئة وفق استراتيجيات متقدمة. يُذكر أن “إمباور” اعتمدت تقنية التناضح العكسي في عملياتها مما ساهم في إنتاج 21,359 مترًا مكعبًا يوميًا من المياه المكررة.

هذا الاعتماد على المياه المعالجة يسهم في تخفيف الضغط على موارد المياه العذبة مع تعزيز كفاءة أنظمة التبريد. وبدلاً من استخدام المياه العذبة، تلتزم المؤسسة بتنفيذ قرار المجلس التنفيذي لعام 2008 الذي ينص على اعتماد بدائل مائية للحفاظ على الموارد المائية الوطنية.

أهمية المياه المعالجة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

أكد أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ “إمباور”، أن المياه تعُد حافزًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن دورها في ربط الإنسان بالنظم البيئية. وأشار إلى أن استخدام المياه المعالجة يحقق نتائج ملموسة في تقليل البصمة المائية وتحقيق التوازن بين متطلبات التشغيل وحماية البيئة. كما أفادت المؤسسة بأن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية.

إلى جانب ذلك، تُسهم تقنيات معالجة المياه – مثل الفلترة وإعادة التدوير – في تأمين مصدر آمن ومستدام للعمليات الإنتاجية مع حماية الموارد المائية العذبة لصالح الأجيال القادمة.

أثر تقنيات “إمباور” على استدامة الموارد المائية

حققت “إمباور” وفورات كبيرة بفضل حلولها البيئية المبتكرة، حيث توظف المياه المعالجة بديلاً فعالاً عن المياه العذبة منذ سنوات. ومن خلال تطبيق أنظمة التنقية المتقدمة، ساهمت المؤسسة في تعزيز الأمن المائي وتقليل الأعباء على الموارد الطبيعية.

الابتكار في تقنيات معالجة المياه المعتمدة لدى “إمباور” يعتبر نموذجًا ملهمًا للمؤسسات الأخرى، داعمًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على الكوكب. جهود “إمباور” تبرز اليوم كحافز حقيقي للتغيير نحو مستقبل أكثر استدامة.