كريستيانو رونالدو يعلق على الجدل المثار حول احتفال هويلوند المميز

في مواجهة حاسمة ضمن ذهاب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية 2024-25، علق كريستيانو رونالدو على احتفال مثير للجدل من لاعب منتخب الدنمارك راسموس هويلوند، الذي قلد طريقة احتفال نجم البرتغال الشهيرة بعد تسجيله هدف اللقاء الوحيد. هذه الواقعة جذبت اهتمام الجماهير ووسائل الإعلام، التي تساءلت عما إذا كانت تنطوي على سخرية من لاعب النصر السعودي، إلا أن رونالدو سارع لتهدئة الجدل بتصريحاته اللافتة.

رونالدو يعلّق على تقليد طريقة احتفاله من هويلوند

أكد كريستيانو رونالدو، عبر الصحفي الإيطالي فابريتسيو رومانو على منصة “إكس”، أن احتفال راسموس هويلوند على طريقته لم يكن إهانة، بل هو مجرد تقليد طبيعي لا يُزعجه. وصرّح قائلاً: “لا أرى مشكلة في ذلك، أعرف جيدًا أن الأمر لا يحمل قلة احترام. الكثير من الرياضيين يقلدون احتفالي، وهذا يسعدني”. وأضاف مازحًا: “آمل أن يكون هويلوند هو من يشاهدني غدًا وأنا أحتفل”.

هذا التصريح يعكس الثقة التي يتمتع بها نجم البرتغال البالغ من العمر 38 عامًا، والذي يعتبر أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا وإلهامًا على مر العصور. تقليد هويلوند ليس الحالة الأولى، إذ أصبح احتفال رونالدو الأيقوني “Siu” علامة مميزة عالمية تمتد إلى رياضات أخرى.

رونالدو في ليلة للنسيان بمواجهة الدنمارك

للأسف، أداء رونالدو لم يكن على قدر التوقعات في مباراته الدولية الأخيرة. حيث شارك النجم البرتغالي في كامل دقائق اللقاء لكنه أخفق في تقديم أي مساهمة مؤثرة. لم يسدد أي كرة بين القائمين والعارضة ولم يرسل تمريرات حاسمة. وحتى في المواجهات الثنائية، فاز بواحدة فقط من أصل أربع محاولات، ناهيك عن تلقيه بطاقة صفراء.

الإعلام البرتغالي أبدى عدم رضاه عن أداء رونالدو والمنتخب ككل، مما وضع مزيدًا من الضغوط على قائد الفريق قبل موقعة الإياب المرتقبة في ملعب “خوزيه ألفالادي” في لشبونة. الجميع ينتظر من الدون الظهور بأداء مختلف يعيد الثقة إلى جماهيره ويمنح البرتغال فرصة بلوغ نصف النهائي.

مهمة صعبة تنتظر البرتغال في الإياب

سيحتاج منتخب البرتغال إلى قلب النتيجة في مباراة العودة أمام الدنمارك، المقررة إقامتها في لشبونة. الفائز من هذه المواجهة سيتأهل لملاقاة إيطاليا أو ألمانيا بنصف النهائي، للمنافسة على مقعد في المباراة النهائية المقرر إجراؤها في يونيو المقبل.

وفقاً لما أعلنه “يويفا”، ستُقام مباريات نصف النهائي والنهائي بين 4 و8 يونيو في إيطاليا أو ألمانيا، بناءً على تأهل أي منهما. يطمح رونالدو لقيادة البرتغال إلى لقب دوري الأمم الأوروبي للمرة الثانية، مستعيدًا ذكريات التتويج الأول عام 2019 حينما قاد المنتخب للفوز على هولندا بهدف نظيف في النهائي.

لا شك أن لقاء العودة سيحمل إثارة كبيرة، مع ترقب جماهيري واسع لرؤية كيف سيرد رونالدو ورفاقه في السعي نحو مجد جديد في المسابقة الأوروبية.