ريان شرقي: هل يمكنه سد فراغ محمد صلاح في فريق ليفربول؟

ازدادت التكهنات حول مستقبل نجم ليفربول محمد صلاح مع عدم تمديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم، مما يدفع النادي الإنجليزي للبحث عن بديل قادر على ملء الفراغ الذي قد يتركه النجم المصري. في هذا السياق، برز اسم جناح نادي ليون، ريان شرقي، كأحد الخيارات المُحتملة، وسط تقارير تشير إلى منافسة قوية من أندية أوروبية كبيرة للحصول على خدمات اللاعب الفرنسي الشاب.

ريان شرقي: المرشح لتعويض محمد صلاح في ليفربول

ريان شرقي، الذي يعتبر أحد أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، خطف الأضواء بفضل ما يمتلكه من مهارات مميزة وقدرة على اللعب في مراكز متعددة ضمن الخط الهجومي. وبعمر 20 عامًا فقط، قدّم شرقي موسمًا استثنائيًا مع ليون، مساهمًا بـ8 أهداف و18 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات. أرقامه اللافتة ومهاراته جعلت منه هدفًا لعديد من الأندية الكبرى، بينها بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند وبعض أندية الدوري الإيطالي.

وبحسب تقارير صحفية، فإن نادي ليون بات على استعداد لفتح الباب أمام انتقال شرقي خلال الصيف المقبل، على الرغم من أن عقده مستمر حتى صيف 2026. يُدرك النادي الفرنسي أن وقت بيعه الآن سيكون مثاليًا لتحقيق عائد مالي كبير، خاصة وأن اللاعب أبدى إشارات لرغبته في خوض تحديات جديدة.

ما الذي يجعل ريان شرقي “نسخة ليون” من محمد صلاح؟

تميز ريان شرقي بقدرته على التحكم بالكرة في المساحات الضيقة، إضافة إلى إنتاجيته العالية كصانع ألعاب قادر على إيجاد حلول مبتكرة داخل الملعب. خلال مباراة ودية جمعت بين فرنسا وإنجلترا تحت 21 عامًا، لعب شرقي دورًا حاسمًا في فوز فريقه بنتيجة 5-3، حيث سجل هدفًا وقدّم تمريرتين حاسمتين.

إحصائيًا، يُعتبر شرقي ثاني أكثر لاعبي أوروبا تقديمًا للتمريرات الحاسمة هذا الموسم (18 تمريرة)، خلف محمد صلاح (20 تمريرة) وبالتساوي مع رافينيا لاعب برشلونة. كما يتمتع اللاعب بمرونة كبيرة في اللعب كجناح أيسر أو أيمن أو كمهاجم متأخر، مما يمنحه ميزة إضافية كمرشح لتعويض صلاح.

لماذا يُتقن شرقي اللعب على أعلى المستويات؟

بدأ ريان شرقي مسيرته مُبكرًا مع ليون، ليصبح أحد أصغر اللاعبين وأكثرهم وعودًا في أوروبا. من أبرز إنجازاته:

  • أصغر هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا للشباب (15 عامًا و33 يومًا).
  • أول لاعب مولود في 2003 يشارك في الدوري الفرنسي (16 عامًا و63 يومًا).
  • أصغر هداف في تاريخ ليون (16 عامًا و140 يومًا).
  • أصغر لاعب يشارك في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (17 عامًا و3 أيام).

إضافةً إلى ذلك، يمتلك شرقي وعيًا تكتيكيًا عاليًا يُترجم إلى قرارات دقيقة داخل الملعب. يُمكنه قراءة تحركات الخصم ورؤية مساحات غير متوقعة، مما يجعل لعبه بالكرة أكثر فعالية. ورغم عدم امتلاكه سرعة خارقة، إلا أن أسلوبه المرتكز على التلاعب بتوجيهات الكرة وتغيير الاتجاه يُصعّب مهمة المدافعين في مراقبته.

الصعود السريع لريان شرقي يجعله خيارًا جذابًا لليفربول في حال الحاجة لتعويض محمد صلاح. كما أن مواهبه الفريدة ومهاراته المرتبطة بصناعة اللعب والمراوغة تضعه في مقدمة اللاعبين الشباب الواعدين في أوروبا. مع دخول الصيف المقبل، ستصبح وجهته المُقبلة محور حديث الساحة الكروية.