فضل صلاة التهجد في رمضان 2025: كيف تؤديها بشكل صحيح في العشر الأواخر؟

مع دخول العشر الأواخر من رمضان، يتزايد اهتمام المسلمين بأداء صلاة التهجد التي تُعتبر من أعظم النوافل التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، خاصة في هذه الأيام المباركة التي تشهد ليلة القدر. يبحث المسلمون عن كيفية أداء صلاة التهجد بالشكل الصحيح وعدد ركعاتها وأفضل الأوقات لأدائها، لاغتنام فضلها العظيم وما تحمله من بركات وعبادات تجمع بين الخشوع وإخلاص النية.

عدد ركعات صلاة التهجد في رمضان

أكدت دار الإفتاء أن صلاة التهجد لا يشترط لها عدد محدد من الركعات، مشيرة إلى أن الأفضلية تكون لأداء إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، مع التسليم بعد كل ركعتين، والختام بركعة وتر واحدة، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. كما يُسمح بأداء الصلاة بأعداد وترية أخرى، مثل ثلاث، خمس، أو سبع ركعات. وتأتي هذه التوجيهات لتؤكد أن الغاية الأسمى من الصلاة هي الخشوع والمداومة عليها، وليس العدد نفسه.

وفي العشر الأواخر من رمضان، يميل كثير من المسلمين إلى زيادة عدد ركعات التهجد طمعًا في إدراك فضل ليلة القدر، التي قد تكون في إحدى الليالي الوترية منها. وتشمل هذه الليالي:

  • ليلة 21 رمضان: تبدأ بعد غروب شمس 20 مارس.
  • ليلة 23 رمضان: تبدأ بعد غروب شمس 22 مارس.
  • ليلة 25 رمضان: تبدأ بعد غروب شمس 24 مارس.
  • ليلة 27 رمضان: تبدأ عقب غروب شمس 26 مارس.
  • ليلة 29 رمضان: تبدأ مع غروب شمس 28 مارس.

أفضل وقت وأسلوب لأداء صلاة التهجد

تبدأ صلاة التهجد بعد صلاة العشاء وتمتد حتى وقت الفجر، لكن الثلث الأخير من الليل يُعتبر أفضل الأوقات لأدائها. ففي هذا الوقت المبارك، ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا، وفقاً لما ورد في الحديث الشريف: “إنَّ اللهَ ينزلُ كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا حينَ يبقى ثلثُ الليلِ الآخرُ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيبَ له؟ من يسألُني فأعطيَه؟ من يستغفرُني فأغفرَ له؟”.

يُفضّل أن تبدأ الصلاة بركعتين ركعتين، ثم تُختم بركعة وتر واحدة. يُستحب أيضًا إطالة القراءة والركوع والسجود بتدبر وخشوع. ومن الأمور التي تعزز الخشوع في الصلاة قراءة القرآن الكريم بصوت معتدل، مع تركيز القلب على معاني الآيات.

فضل صلاة التهجد في رمضان وليلة القدر

تُعد صلاة التهجد من أعظم العبادات التي تُقرّب المسلم إلى الله تعالى، خاصة في شهر رمضان المبارك. فقد قال الله سبحانه وتعالى: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا”. وتزداد الفضائل لصلاة التهجد عندما تُقام في ليالي العشر الأواخر من رمضان، لما تحمله هذه الليالي من فرصة عظيمة لنيل المغفرة، تحقيق استجابة الدعاء، وإدراك فضل ليلة القدر التي قال عنها الله: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.

لأداء صلاة التهجد بفاعلية واستمرارية، ينصح باتباع النصائح التالية:

  1. النوم مبكرًا بعد صلاة التراويح لتوفير طاقة كافية للاستيقاظ.
  2. استخدام منبه يساعدك على القيام في الثلث الأخير من الليل.
  3. البدء بعدد ركعات قليل مع زيادتها تدريجيًا حسب الطاقة.
  4. الدعاء لله بصدق ليُعينك على الالتزام.

تمثل صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان فرصة ذهبية لتجديد علاقتك مع الله، وتحقيق القرب منه، وطلب المغفرة، فاجتهد في أدائها واغتنم فضلها العظيم.