حملة سداد ديون الغارمين الثالثة بالكويت تنطلق رسميًا بمبلغ 20 ألف دينار

شهدت دولة الكويت انطلاق الحملة الوطنية الثالثة لسداد ديون الغارمين، في سياق حرص الدولة على تعزيز مبادئ التكافل الاجتماعي ودعم الأسر المتعثرة ماليًا. تهدف هذه المبادرة، التي تُشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية، إلى تقديم الدعم المادي للأسر المحتاجة من خلال تبرعات سخية، مع زيادة سقف السداد إلى 20 ألف دينار كويتي، لضمان استفادة آلاف المواطنين من هذه الجهود الإغاثية.

أهداف حملة سداد ديون الغارمين بالكويت

تُركز الحملة الوطنية لسداد ديون الغارمين على تحسين الأوضاع المالية للأفراد المتعثرين، ومساعدتهم على تجاوز الأزمات الاقتصادية التي تواجههم. ومن المقرر أن تستمر الحملة طوال شهر رمضان المبارك، تعزيزًا لروح العطاء والتآزر التي يتميز بها هذا الشهر.
ولدى وزارة الشؤون الاجتماعية خطة مدروسة لضمان تخصيص هذه المساعدات للأشخاص الأكثر استحقاقًا. يتم تحديد المستفيدين عبر لجان تخصصية تعتمد على بيانات دقيقة، تمنح الأولوية للأسر المتعثرة بقروض شخصية أو ديون غير مدفوعة أثّرت على استقرارها المالي والاجتماعي.

زيادة الحد الأعلى لسداد الديون إلى 20 ألف دينار

في خطوة بارزة ضمن الحملة، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية رفع سقف المساعدات إلى 20 ألف دينار كويتي، مقارنةً بـ 10 آلاف دينار في الحملات السابقة. تهدف هذه الزيادة إلى تغطية عدد أكبر من المطالبات، ومراعاة ارتفاع قيمة المديونيات في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. إلى جانب ذلك، حثّت الوزارة المواطنين ورجال الأعمال على المساهمة في إنجاح الحملة ومضاعفة تأثيرها الإيجابي على المجتمع.
عملية توزيع التبرعات تخضع لضوابط صارمة، حيث يتم التأكد من استحقاق المستفيدين عبر آليات دقيقة، بما يضمن العدل والشفافية.

منصة إلكترونية لدعم حملة الغارمين

لتسهيل الوصول إلى الدعم، أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية منصة المساعدات المركزية، التي تمثل بوابة إلكترونية ذكية لاستقبال طلبات الغارمين. يُمكن للمستفيدين تقديم طلباتهم بسهولة باستخدام الرقم المدني وتحميل المستندات المطلوبة. كما تخضع المنصة لرقابة إلكترونية صارمة لضمان توجيه الأموال للغرض المخصص دون استخدام غير قانوني.

نجاح هذه الحملة يعكس التعاون المثمر بين الحكومة والمجتمع، ويؤكد على أهمية المبادرات الاستباقية التي تعزز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية. يُذكر أن الحملة، التي تُعد الأكبر من نوعها بالكويت، تأتي استجابة لتوجيهات القيادة العليا بترسيخ قيم التضامن الإنساني.