دبي تلتزم بالاستدامة: أحمد بن سعيد يبرز تعزيز السياسات الرئيسية لتحقيقها

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، التزام إمارة دبي الراسخ بتحقيق الاستدامة وتعزيز الابتكار، وذلك عبر الاجتماع السابع والثمانين للمجلس الأعلى للطاقة. يأتي هذا الالتزام ترجمة لرؤية الإمارة في تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، من خلال تطبيق سياسات مبتكرة تجسد تحولها إلى مركز عالمي للاقتصاد الأخضر.

الاستدامة في دبي: سياسات جديدة تعزز كفاءة الطاقة

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن تعزيز كفاءة الطاقة والابتكار يمثل جوهر السياسات الجديدة التي تناقشها دبي. ومن أبرز مخرجات الاجتماع السابع والثمانين، تسليط الضوء على لوائح المباني الخضراء في الإمارة، والتي تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة والمياه بشكل كبير. تسهم هذه اللوائح في تحقيق أهداف دبي الطموحة بالوصول إلى استدامة شاملة، مع مراعاة المعايير العالمية.

وأوضح سموه أن هذه الخطوات تجسد رؤية مستقبلية تسعى إلى تحويل دبي إلى نموذج يحتذى به في تنفيذ مشاريع صديقة للبيئة. الجدير بالذكر أن تطبيق لوائح المباني الخضراء كان له أثر إيجابي ملموس، حيث أظهرت تقارير حديثة انخفاضًا في استهلاك الكهرباء والمياه بنسبة تجاوزت 30% في المباني الجديدة.

حوكمة تداول المنتجات البترولية: نهج استشرافي لدبي

في إطار الجهود المبذولة لتحقيق الحياد الكربوني، أشار سمو الشيخ أحمد إلى أهمية تعزيز حوكمة تداول المنتجات البترولية داخل الإمارة. يهدف هذا الإجراء إلى ضمان مطابقة المنتجات المتداولة لأعلى المعايير البيئية، مما يعكس التزام دبي بتقليل الانبعاثات الكربونية. هذه المبادرة تأتي في سياق توجه دبي نحو التنويع الاقتصادي والتركيز على مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.

الخطوات المتخذة في هذا السياق تعزز تنافسية دبي عالميًا، حيث تمثل البنية التحتية المتطورة والتقنيات الحديثة جزءًا رئيسيًا من عملية الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر. هذا النهج يتماشى مع رؤية الإمارات 2071 التي تهدف إلى جعل الدولة واحدة من أفضل دول العالم في مختلف القطاعات.

دبي والمستقبل: طموح الحياد الكربوني 2050

أشار الشيخ أحمد بن سعيد إلى أن دبي تواصل الابتكار في سياساتها لتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050. ولتحقيق ذلك، تم الإعلان عن عدد من المشاريع الاستراتيجية مثل محطة الطاقة الشمسية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية التي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم.

لم تتوقف الجهود عند هذا الحد؛ بل تشمل أعمال المجلس تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتعزيز تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة. قائمة الطموحات تتضمن أيضًا التركيز على الاقتصاد الدائري وتقنيات إعادة التدوير، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للسكان وتقليل الأثر البيئي.

بهذا، تستمر دبي بريادتها في مجال الاستدامة وفق رؤية واضحة ومتكاملة، تعكس التزامها بتطوير حلول مستقبلية تجعلها نموذجًا ملهمًا لمختلف المدن العالمية.