في تطورات جديدة، شهدت حضرموت توتراً متصاعداً بعد خلاف حاد بين الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، وعيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً. وبرزت خطوة مفاجئة تمثلت في استنساخ المجلس الانتقالي كياناً جديداً تحت اسم حلف قبائل حضرموت، ما أثار جدلاً واسعاً حول أهداف هذه الخطوة، وسط اتهامات بأنها تهدف لتقويض النفوذ القبلي في المنطقة وتحقيق السيطرة عليها.
الخلافات بين الانتقالي وبن حبريش تعيد تشكيل المشهد في حضرموت
جاءت هذه التطورات بعد اتهامات متبادلة بين الطرفين إثر تصريحات حادة ومتباينة بشأن إدارة وحقوق أبناء حضرموت. خلال اجتماع عقد في منطقة العيون، أعلن أنصار المجلس الانتقالي في بيان أصدروه باسم الحلف الجديد “سحب الثقة” عن الشيخ عمرو بن حبريش، معتبرين أنه تجاوز المبادئ الأساسية للحلف، وخالف وثائقه التأسيسية. كما انتقدوا تفرده بالقرارات ومواقفه تجاه قضايا مصيرية.
وأوضح البيان أن المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل لجنة تُعنى بالتحضير لعقد مؤتمر قبلي شامل بهدف انتخاب قيادة جديدة للحلف. ويتجه هذا التحرك، بحسب المؤيدين، نحو تعزيز مشاركة الجميع في اتخاذ القرارات المصيرية وإعادة تفعيل العمل المؤسسي القائم على النظام الداخلي.
اتهامات متبادلة بالسيطرة على حضرموت
من جانبه، رد الناطق الرسمي لحلف قبائل حضرموت، الكعش سعيد السعيدي، باتهام الانتقالي بالوقوف وراء هذه الخطوة بهدف تمزيق قوة الحلف وإضعاف دوره في تحقيق مطالب أبناء حضرموت. وأكد السعيدي أن المجلس الانتقالي يسعى إلى جعل المحافظة تابعة لسياساته، مما يهدد المكاسب التي حققها الحلف للتأكيد على حقوق حضرموت وثقلها السياسي والاقتصادي.
وأشار إلى الأهمية الاقتصادية الكبرى لحضرموت، التي تُعد نقطة ارتكاز لليمن، حيث تساهم بما يصل إلى 75% من الموارد الوطنية، فضلاً عن اعتبارها محوراً أساسياً في التوازن الجغرافي والسياسي للبلاد.
زيارة الزبيدي وتصاعد الخلافات مع القيادة السعودية
وفي سياق الخلاف المستمر، زار عيدروس الزبيدي حضرموت مؤخراً، موجهاً اتهامات خطيرة للحلف بالتعاون مع الحوثيين والقاعدة، وهو ما أثار غضب الشيخ عمرو بن حبريش الذي وصف تلك الادعاءات بأنها غير منصفة. أعقب ذلك تراشق إعلامي بين الطرفين، ما أجبر ابن حبريش على تأجيل اجتماع كان قد دعا له، قبل أن يتوجه للسعودية لعقد لقاء رسمي مع وزير الدفاع خالد بن سلمان.
وقد عمق هذه الخلافات عودة الزبيدي إلى الإمارات للإعلان عن مواقفه، مما يترك تساؤلات حول مستقبل حضرموت بين أطراف النزاع. في ظل الموارد الغنية لحضرموت، تُعتبر التطورات الأخيرة محورية، حيث تؤثر على استحقاقات سياسية واقتصادية يتطلع إليها أبناء المحافظة في مرحلة حرجة.
تجدر الإشارة إلى أن حضرموت تظل ذات أهمية استراتيجية كبرى لما لها من ثقل في المشهد اليمني، وهو ما يجعل الصراع على تمثيلها وقوتها أمراً حساساً ومتجدداً.
«تردد جديد» تعرف على القناة الأولى المصرية 2025 بجودة بث فائقة
«تحديث جديد» سعر الدولار اليوم الأحد 27 إبريل 2025 في البنوك الآن
«مميزات مذهلة» تحديث iOS 18.5 المنتظر يصل اليوم لهواتف آيفون بكشف جديد
رامز أيلون مصر 2025: من الضحية الثالثة إلى تردد MBC مصر وأسرار البرنامج الجديد
يوفنتوس يقيل تياغو موتا ويكشف عن تعيين مدرب جديد رسميًا
الزمالك يتقدم بطلب رسمي إلى رابطة الأندية لاستعادة نقاط مباراة الأهلي
قرارات أزمة مباراة القمة لم تصدر بعد بشكل رسمي حتى الآن
امتحانات المصريين بالخارج 2025 تقترب.. جدول الفصل الدراسي الثاني جاهز!