الأمطار تعرقل تدريب منتخب سوريا في تحضيراته لمواجهة باكستان المقبلة

توقفت تدريبات منتخب سوريا لكرة القدم، التي أقيمت في الملعب التدريبي لاستاد الأمير عبد الله بن جلوي في مدينة الأحساء بالسعودية، بسبب الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة. يأتي ذلك بينما تستعد البعثة السورية لمواجهة منتخب باكستان في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2027، وسط تحديات عديدة شملت إصابة ظهير الفريق الأيمن وتأثيرات أخرى قد تطال تشكيل المباراة.

الأمطار وإصابة الرينة تعيدان ترتيب خطط منتخب سوريا

في ظل الأجواء غير المستقرة، تمكن منتخب سوريا من إقامة جلسة تدريب واحدة مكتملة، يوم الجمعة الماضي، تحت إشراف المدير الفني الإسباني خوسيه لانا. ورغم تأخر انضمام النجم عمر السومة، إلا أن المعسكر شهد اكتمال الصفوف، لكن أزمة جديدة ظهرت بإصابة اللاعب علي الرينة، المحترف في ليون سيتي السنغافوري، خلال التدريبات.
الإصابة ستمنع الرينة من المشاركة في مباراة باكستان، مما أجبر الجهاز الفني على إعادة ترتيب خططه التكتيكية. وفقًا لمصادر رياضية، فإن المدرب الإسباني يخطط لتعويض غياب الرينة عبر خيارات بديلة، تضمنت تغيير مراكز اللاعبين. أحد السيناريوهات المتوقعة يتضمن إشراك عمرو ميداني كظهير أيمن وزج ثائر كروما في قلب الدفاع على الرغم من أدواره المعتادة كلاعب ارتكاز.

الحاجة للتكيف السريع مع هذه التغيرات باتت أمرًا ملحًا، خاصة مع ضيق الوقت المتبقي قبل انطلاق المباراة مساء الثلاثاء، في إطار التصفيات الآسيوية.

أجواء إيجابية واستعداد رغم التحديات

رغم هذه التحديات، أكد رغدان شحادة، مدير المنتخب السوري الجديد، أن الأجواء داخل المعسكر إيجابية، واللاعبون متحمسون لتحقيق الفوز في مواجهة باكستان. شحادة أوضح خلال تصريحاته عبر الصفحة الرسمية للاتحاد السوري لكرة القدم، أن المدرب الإسباني يعمل على اختيار اللاعبين الأكثر جاهزية رغم الظروف الصعبة التي تشمل توقف النشاط المحلي وقلة حساسية بعض اللاعبين على صعيد المباريات.

اختيارات اللاعبين المتاحة حالياً تشكلت أيضاً وفق غياب بعض الأسماء المهمة بسبب ارتباطات المنتخب الأولمبي في بطولة غرب آسيا. هذا التوازن الدقيق بين المتاح والطموحات يجعل مباراة باكستان اختبارًا حقيقيًا للمنتخب السوري.

غياب النقل التلفزيوني: هل سيؤثر على جماهيرية المباراة؟

في خطوة ربما تؤثر على متابعة المباراة، لم يتمكن الاتحاد السوري لكرة القدم من تأمين ناقل تلفزيوني لها حتى اللحظة. إعلان المزايدة لتسويق مباريات المنتخب “البيتية” لم يجذب أي قنوات تلفزيونية حتى الآن، مما يعكس تحديًا إضافيًا للاتحاد.

وخلال تصريحاته، أشار شحادة إلى محاولات الاتحاد بث المباراة عبر منصات التواصل الاجتماعي كخيار بديل، إذا ما استمرت الأزمة. هذا الحل وإن كان يساهم في إيصال المباراة للجماهير، إلا أنه قد يطرح أسئلة حول استراتيجيات تسويق مباريات المنتخب المستقبلية.

مع اقتراب مواجهة منتخب باكستان مساء الثلاثاء، يبقى الأمل معقودًا على تجاوز الظروف الصعبة، سواء على المستوى الفني داخل الميدان أو على صعيد التواصل مع الجماهير، وسط حرص الجميع على تقديم أداء يرتقي لتطلعات المشجعين السوريين وضمان بداية قوية في التصفيات الآسيوية.