سيول جارفة وأمطار تاريخية تضرب الخليج وفق تنبؤات ليلى عبد اللطيف 2025

في تطور يصبغ المنطقة بمخاوف جديدة، أثارت العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف جدلاً واسعًا بعدما حذرت من كارثة مناخية مرتقبة في منطقة الخليج العربي، متوقعة هطول أمطار غزيرة وفيضانات غير مسبوقة مع نهاية شهر أبريل 2025. وخصّت العرافة بحديثها كلًا من سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرةً إلى احتمالية وقوع أضرار مادية جسيمة بسبب الظواهر الجوية المتطرفة التي تمثل تهديدًا حقيقيًا للبنية التحتية ولحياة السكان.

عواصف شديدة وأمطار غزيرة تهدد الخليج العربي

وفقًا لتصريحات ليلى عبد اللطيف، من المتوقع أن تشهد عمان والإمارات أحوالًا جوية استثنائية في أواخر أبريل المقبل. وتشمل التوقعات أمطارًا طوفانية قد تتخطى المعدلات المعتادة، مدفوعة برياح شديدة وعواصف قوية. ويتوقع أن تتسبب هذه الأمطار في تشكّل سيول جارفة قد تؤثر سلبًا على البنية التحتية والمناطق السكنية، ما يثير قلق السكان والمسؤولين على حد سواء. تأتي هذه التنبؤات في ظل تقلبات مناخية عالمية مطّردة، إذ أصبحت مثل هذه الظواهر الجوية أكثر تواترًا في السنوات الماضية.

الأرصاد الجوية تعزز من خطورة التوقعات

لم تتوقف التحذيرات عند التوقعات الخارجة عن الإطار العلمي. فقد أصدرت مراكز الأرصاد الجوية الإماراتية والعمانية بيانات تؤكد احتمالية تعرض المنطقة لمنخفض جوي عميق قد يجلب معه أمطارًا غزيرة بشكل استثنائي. ووفق تصريح حديث للمركز الوطني للأرصاد بدولة الإمارات، يتسبب هذا المنخفض الجوي العلوي في اضطرابات مناخية تضاعف من شدة العاصفة المرتقبة. وحذرت التقارير الرسمية من التأثير المحتمل للفيضانات على المناطق المنخفضة والوديان، مما قد يؤدي أيضًا إلى تعطيل خدمات البنية التحتية، مثل شبكات النقل والكهرباء.

فيما أُفيد أن الحالة الجوية المتوقعة قد تمتد لعدة أيام، مما يعزز احتمالية وقوع أضرار أوسع نطاقًا. ويؤكد ذلك ارتفاع القلق لدى السكان والسلطات على السواء، مع دعوات مستمرة لاتخاذ الحيطة والحذر والاستعداد لأي طارئ.

التخوف من تكرار كوارث مناخية سابقة

تأتي هذه التحذيرات في سياق موجة مناخية متقلبة شهدت المنطقة مؤخرًا؛ إذ كانت دول الخليج قد تعرضت سابقًا لأمطار غزيرة وسيول خلفت خسائر مادية وبشرية. ويخشى البعض أن تكون العاصفة القادمة مجرد بداية لسلسلة من الكوارث المناخية التي قد تضرب المنطقة مستقبلاً، في حال لم تُتخذ تدابير جادة لمواجهة تحديات التغير المناخي.

وفي ظل هذه الأزمة المناخية المتوقعة، دعت السلطات في عمان والإمارات مواطنيها إلى البقاء في أماكن آمنة وتوخي الحذر، مطالبة القاطنين بالمناطق المنخفضة بإخلاء منازلهم في حال تفاقم الوضع، مع تعزيز فرق الإنقاذ والطوارئ للتعامل مع أي مستجدات.

بينما تتفاوت وجهات النظر حول مصداقية التنبؤات السابقة للعرافة ليلى عبد اللطيف، فإن التحذيرات العلمية والبيانات الرسمية تشكل مؤشرًا خطيرًا على احتمالية وقوع كارثة مناخية وشيكة، مما يضع على عاتق الجميع مسؤولية الاستعداد وتقبل فكرة أن الظواهر الطبيعية المتطرفة باتت أمرًا واقعًا.