احذر.. الإفراط في تناول المايونيز قد يؤدي إلى مخاطر صحية خطيرة

يميل الكثيرون إلى إضافة المايونيز إلى الوجبات اليومية، خاصةً السريعة، لما يمنحه من مذاق مميز وسهولة الحصول عليه. ومع ذلك، أثبتت الدراسات أن الإفراط في تناول صلصة المايونيز قد يسبب مشكلات صحية خطيرة. وفقًا للدكتورة غادة الصايغ، استشاري التغذية العلاجية، فإن لهذه الصلصة الشهيرة تأثيرات مباشرة على مستويات السكر والدهون في الجسم، مما يجعلها مصدر قلق صحي لبعض الفئات.

تأثير الإفراط في تناول المايونيز على الصحة

تُعتبر صلصة المايونيز من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكوليسترول، ومع الاستهلاك المفرط، قد تظهر تأثيرات ضارة على الصحة بشكل عام. تقول الدكتورة الصايغ إن هذا السلوك الغذائي قد يؤدي إلى إصابة البنكرياس باضطرابات تؤدي بدورها إلى مقاومة الأنسولين، وهي إحدى المراحل المبكرة للإصابة بمرض السكري.

إضافةً إلى ذلك، تحتوي بعض أنواع المايونيز على نسب مرتفعة من السكر والملح، مما يزيد من الأضرار المحتملة، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل ضغط الدم المرتفع وأمراض القلب.

المايونيز وعلاقته بأمراض القلب والكوليسترول

ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم هو أحد أبرز المخاطر المصاحبة للإفراط في تناول المايونيز، بحسب استشاري التغذية العلاجية. يؤدي ذلك إلى زيادة في احتمالية الإصابة بأمراض الأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتشير الإحصائيات إلى أن الدهون المشبعة في الأطعمة المصنعة، بما فيها المايونيز، تسهم بشكل ملحوظ في الأمراض القلبية المزمنة، وهو ما يُحتم ضرورة تعديل العادات الغذائية.

ولتعزيز صحة القلب، يُنصح باستخدام بدائل صحية مثل الزيوت النباتية غير المهدرجة أو تقليل الكميات المستخدمة من المايونيز في الوجبات اليومية.

بدائل صحية للمايونيز

توصي الدكتورة الصايغ باللجوء إلى الخيارات الصحية لتجنب المضاعفات التي قد تنجم عن المايونيز. يمكن استبداله ببدائل مغذية وسهلة التحضير، مثل:

• صلصة الزبادي المحضرة منزليًا، الغنية بالبروتين وخفيفة السعرات.
• صلصة الطحينة المنزلية، التي توفر جرعة صحية من الدهون غير المشبعة والمغنيسيوم.
• مزج الأفوكادو المهروس مع القليل من التوابل لتحضير صلصة كريمية ولذيذة.

في الختام، يُعد الاعتدال في تناول صلصة المايونيز خطوة ضرورية لحماية الصحة العامة. الحفاظ على نظام غذائي متوازن واختيار البدائل الصحية يمكن أن يُسهم في تحسين جودة الحياة والوقاية من الأمراض المزمنة، لا سيما في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالدهون المشبعة.