منتخب العراق يواجه كابوسًا يهدد مصيره في تصفيات كأس العالم

تعرقل أداء منتخب العراق في تصفيات كأس العالم، الأمر الذي أثار قلق الجماهير والمحللين على حد سواء. التعادل مع الكويت بنتيجة 2-2 في الجولة الماضية تسبب في تراجعه إلى المركز الثالث في المجموعة الثانية، بعدما قبِل المنتخب الأردني “هدية الأزرق الكويتي” وارتقى للوصافة بفارق الأهداف. هذا الأداء يثير التساؤلات حول قدرة “أسود الرافدين” على تحقيق حلم التأهل لمونديال 2026 في ظل الأزمات الإدارية والفنية المستمرة.

تراجع مصير منتخب العراق في التصفيات المونديالية

المنتخب العراقي لم يتمكن من الحفاظ على موقعه في المركز الثاني بتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، ليتراجع إلى المركز الثالث بعد تعادله مع الكويت بنتيجة 2-2. هذا الأداء المتذبذب كان محط انتقاد المحلل الفني رافد سالم، الذي وصف الوضع بـ”العبث”، مشيرًا إلى أن سوء قرارات الأجهزة الفنية والإدارية هو ما أدى إلى هذا الانحدار في النتائج.

ورغم المجموعة التي تبدو في المتناول، إلا أن اعتماد المنتخب العراقي على تعثر المنافسين بدل تحقيق نتائج قوية بجهوده نفسها يزيد من خطر فقدان أحد البطاقات المؤهلة. الأردن، المنافس المباشر للعراق، أمامه مواجهات صعبة ضد كوريا الجنوبية وسلطنة عمان، مما يشير إلى أن الحسابات قد تنقلب سريعًا لصالح أي فريق يستغل الفرص المتاحة.

رافد سالم يكشف مواطن الخلل في أداء أسود الرافدين

رافد سالم، المحلل الرياضي المعروف، وجه انتقادات لاذعة للمدرب خيسوس كاساس، مشيرًا إلى أنه مهما كان هناك تغيير في التشكيلة أو الخطط، فإن الأداء لن يتحسن ما لم يتم إصلاح “الخلل الجوهري” في النظام الإداري والفني للمنتخب.

وقال سالم إن الأداء العشوائي الذي ظهر خلال مباراة الكويت ليس حديثًا بل امتد منذ بداية التصفيات. وأضاف قائلاً: “المنتخب لا يعاني فقط على الميدان، بل أيضًا خارج الملعب، حيث تسود حالة من الانقسام بين الإعلام والجمهور من جهة، والمسؤولين عن القرار الرياضي من جهة أخرى”.

وفقًا لتصريحات سالم، فإن الحل المؤقت يكمن في إبعاد القرارات الفنية عن إدارة الاتحاد الحالي، بينما على المدى البعيد لا بد من حوكمة صارمة وجلسات مكاشفة يشارك فيها جميع الأطراف لوضع خارطة طريق للتطوير.

هل يستعيد منتخب العراق توازنه أمام فلسطين؟

تنتظر أسود الرافدين مباراة مصيرية أمام منتخب فلسطين يوم الثلاثاء المقبل على استاد عمان الدولي ضمن الجولة الثامنة من التصفيات. هذه المباراة تمثل فرصة ذهبية لاستعادة التوازن وتحقيق نتيجة إيجابية تعيد الأمل للجماهير العراقية.

التحديات كبيرة، لكن الأداء القوي سينعكس إيجابًا على موقف المنتخب العراقي في جدول الترتيب. الجماهير متفائلة بأن اللاعبين قادرون على تجاوز التعثر الأخير، شرط أن يسود الانضباط الفني والإداري.

في ظل هذه التحديات، يبقى حلم التأهل لمونديال 2026 على المحك، ويتطلب تحركًا جماعيًا من الجميع – من إدارة المنتخب إلى اللاعبين وحتى الجمهور – لتحقيق الإنجاز الذي طالما انتظرته الملاعب العراقية.