أزمة جديدة تضرب منتخب ليبيا قبل لقائه الحاسم أمام الكاميرون

منتخب ليبيا يستعد لمواجهة مصيرية أمام الكاميرون وسط غيابات مؤثرة

يخوض منتخب ليبيا تحديًا صعبًا عندما يواجه الكاميرون في العاصمة ياوندي يوم الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة السادسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. المباراة تأتي وسط أزمة حقيقية تواجه المدرب السنغالي أليو سيسيه، حيث يعاني المنتخب من غيابات بارزة في مختلف الخطوط بسبب الإصابات والإيقافات، مما يضع الفريق في موقف يتطلب التحضير الذهني والبدني الأمثل.

غيابات منتخب ليبيا تزيد من صعوبة مواجهة الكاميرون

يدخل منتخب ليبيا المواجهة المرتقبة ضد الكاميرون دون عدد كبير من أساسييه، مما يشكل تحديًا إضافيًا أمام الجهاز الفني. أبرز الغائبين هو المدافع علي يوسف، الذي لن يتمكن من المشاركة بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة عليه نتيجة طرده في مباراة موريشيوس. كذلك، يستمر غيابه خلال مواجهة الكاميرون بعد أن قضى عقوبته السابقة أمام الرأس الأخضر وأنغولا.

وتشمل قائمة الغائبين أيضًا قائد المنتخب فيصل البدري، بسبب تراكم البطاقات الصفراء، حيث حصل على بطاقتين في مباراتي الرأس الأخضر وأنغولا. كما يُحرم المنتخب من خدمات الثنائي عمر الخوجة وفاضل سلامة للسبب نفسه. هذه الغيابات ضرورية جدًا في ظل صعوبة مواجهة خصم قوي مثل الكاميرون على ملعب “أحمدو أهيدجو” في ياوندي.

من جانب آخر، يواجه المنتخب تحديًا إضافيًا مع إصابة المدافع عبد العزيز الصويعي، الذي تم استبداله بلاعب الأخضر أحمد صالح. كما تُثار الشكوك حول إمكانية جاهزية صبحي المبروك وعبد الله داقو بعد تعرضهما لإصابات في المباراة ضد أنغولا.

عودة أسامة الشريمي تمنح الأمل لمنتخب ليبيا

بالرغم من الغيابات العديدة، تلقى منتخب ليبيا دفعة معنوية بعودة لاعب الوسط الدفاعي أسامة الشريمي، الذي غاب عن المواجهة مع أنغولا للإيقاف. يُعتبر الشريمي من اللاعبين البارزين الذين يجيدون التحكم في وسط الميدان، إذ تميز بقدراته على المراوغة والضغط البدني في المباريات السابقة.

عودة الشريمي قد تُحدث فرقًا خلال مواجهة الكاميرون التي تُعدّ مصيرية لآمال ليبيا في التصفيات، خاصة أنه يمثل عنصر توازن في التشكيلة. ويُعلق المدرب أليو سيسيه آمالًا كبيرة على اللاعبين المتاحين لتعويض الغيابات وإظهار روح قتالية تعكس طموح المنتخب الوطني.

حسابات المجموعة الرابعة وتطلعات فرسان المتوسط

يدخل منتخب ليبيا المباراة وهو في المركز الثالث ضمن المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، بينما يحتل منتخب الرأس الأخضر الصدارة بـ10 نقاط، يليه الكاميرون بـ9 نقاط، فيما يتساوى كل من ليبيا وأنغولا بـ7 نقاط لكل منهما. موريشيوس في المركز الخامس بـ4 نقاط، في حين يتذيل إسواتيني الترتيب بنقطة وحيدة.

يضع هذا الترتيب المنتخب الليبي أمام خيار وحيد وهو تحقيق الفوز للإبقاء على آماله في المنافسة على التأهل. ومع ضرورة التغلب على غيابات اللاعبين، يحرص المنتخب على الاستفادة من خبرة اللاعبين المتاحين وإثبات قدرتهم على مواجهة العملاق الكاميروني.

تبقى مباراة ليبيا ضد الكاميرون فرصة لإظهار الإرادة والمهارات، رغم المصاعب التي تلاحق فرسان المتوسط في رحلتهم هذه. الجمهور الليبي ينتظر من فريقه تقديم أداء يعكس طموحاتهم، عسى أن يواصل المنتخب تطلعاته نحو التأهل إلى كأس العالم 2026.