أعراض السكري عند الحركة: تعرف على العلامات المبكرة وأسباب الشعور بها

يشير ظهور بعض الأعراض غير الاعتيادية أثناء الحركة إلى احتمال الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، أبرزها مرض السكري، الذي يتسبب بأعراض خفية قد لا يلاحظها البعض لكنها تحمل في طياتها إشارات إنذار تتطلب الانتباه الفوري. تستند هذه المؤشرات إلى تأثيرات ارتفاع مستويات الجلوكوز على الجهاز العصبي والدورة الدموية. فيما يلي نتعرف على أبرز أعراض السكري التي تظهر أثناء الحركة، وفقًا لمصادر طبية موثوقة.

أعراض السكري أثناء الحركة وتأثيراتها المتنوعة

يتسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم على المدى الطويل بتأثيرات جسيمة على الجهاز العصبي والجهاز الدوري. ومن بين أشهر الأعراض التي قد تطرأ أثناء الحركة:

• وخز في الساقين والقدمين: يعد الاعتلال العصبي السكري من الأعراض الشائعة التي تظهر نتيجة تضرر الأعصاب الطرفية بسبب اضطراب مستويات السكر. يؤدي هذا الضرر إلى الشعور بوخز وأحيانًا تنميل في الأطراف السفلية أثناء المشي أو الحركة اليومية.
• الشد العضلي المتكرر: قد يشير حدوث الشد العضلي المفاجئ أثناء الحركة إلى الإصابة بداء الشريان المحيطي السكري (PAD). يُعد هذا الخلل ناجمًا عن ضيق الشرايين وتصلبها، مما يعيق تدفق الدم الكافي إلى العضلات.

تشير الدراسات إلى أن 50% ممن يعانون من السكري يمكن أن يطوروا درجات متفاوتة من اعتلال الأعصاب الطرفية، ما يجعل الاهتمام بتلك العلامات أمرًا بالغ الأهمية.

أعراض السكري الأخرى المؤثرة أثناء النشاط البدني

لا تقتصر علامات السكري على الأعراض العصبية فقط، بل قد تمتد لتسبب اضطرابات في القلب والكلى أيضًا. من أبرز هذه الأعراض:

1. الشعور بالتعب والإرهاق: يعاني المصابون بالسكري في بعض الأحيان من نفاد مستويات الطاقة حتى مع بذل أقل مجهود بدني. يعود ذلك إلى عدم قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بكفاءة، مما يؤدي للشعور بالإجهاد بشكل مستمر.
2. تورم القدمين وضيق الحذاء فجأة: يشير احتباس السوائل في الجسم، الناتج عن ضعف وظائف الكلى المصاحبة لداء السكري، إلى ظهور تورم في القدمين والكاحلين.

أشار تقرير طبي حديث إلى أن حوالي 30% من مرضى السكري يعانون من مضاعفات في الكلى تؤدي إلى تورم الأطراف.

كيف يمكن الاستجابة لأعراض السكري أثناء الحركة؟

يكمن السر في التعامل مع أعراض السكري في سرعة التحرك بمجرد الاشتباه بها. بمجرد ملاحظة أي من العلامات التالية:

• الإحساس بوخز أو شد عضلي متكرر.
• تورم ملحوظ في القدمين أو الكاحلين.
• إرهاق غير معتاد بعد الأنشطة اليومية.

يوصى بالتوجه إلى الطبيب وإجراء فحوصات شاملة تشمل تحليل مستويات السكر في الدم واختبار وظائف الكلى. الكشف المبكر يساعد في التحكم بالأعراض والحد من المضاعفات المحتملة.

في النهاية، الاهتمام بالأعراض الجسدية الصغيرة مثل تلك المرتبطة بالحركة قد يكون مفتاحًا للكشف المبكر عن مشكلات صحية خطيرة. يبقى مرض السكري تحديًا صحيًا عالميًا، ولكن مع الوعي والمتابعة الصحية يمكن التغلب على مخاطره قبل أن تصبح مضاعفاته أكثر تعقيدًا.