فينيسيوس يثير الجدل قبل مواجهة مرتقبة بين الأرجنتين والبرازيل.

تلقى منتخب البرازيل لكرة القدم ضربة قوية قبل مواجهته المصيرية ضد منتخب الأرجنتين ضمن تصفيات كأس العالم 2026، بعد غياب نجمه فينيسيوس جونيور عن التدريبات الجماعية بسبب إصابة لم تُحدّد طبيعتها. وفي وقت يسارع مدرب “السيليساو”، دوريفال جونيور، لوضع اللمسات الأخيرة على تجهيزات الفريق، تزداد التساؤلات حول فرص مشاركة جناح ريال مدريد في الكلاسيكو اللاتيني المرتقب، الذي قد يلعب دورًا حاسمًا في تحديد حظوظ المنتخب البرازيلي في التصفيات.

فينيسيوس جونيور يثير الشكوك قبل كلاسيكو البرازيل والأرجنتين

خلال الحصة التدريبية الأولى التي أجراها المنتخب البرازيلي تحضيرًا للمباراة، اقتصرت مشاركة فينيسيوس جونيور على تدريبات فردية بعيدًا عن الكرة، مما فتح الباب أمام التكهنات حول حالته البدنية. وذكرت شبكة “besoccer” أن اللاعب غاب عن الجزء الرئيسي من التدريبات، بينما ركز زملاؤه على الكرات الثابتة وتمارين التمريرات. وحتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي يوضح حجم الإصابة أو يحدد موقف اللاعب من المشاركة أمام الغريم التقليدي.

ويعد فينيسيوس عنصرًا أساسيًا في كتيبة منتخب البرازيل، وكان قد قاد فريقه لتحقيق فوز مثير على كولومبيا بتسجيله هدفًا حاسمًا مصر بوست الماضي. لذلك، فإن الشكوك المحيطة بجاهزيته تزيد من القلق داخل الفريق، لا سيما مع اشتداد المنافسة في التصفيات.

الأرجنتين على أعتاب التأهل.. والبرازيل تبحث عن الاستفاقة

تبرز أهمية هذه المواجهة بالنسبة للفريقين، حيث تتصدر الأرجنتين تصفيات أمريكا الجنوبية برصيد 28 نقطة، وتحتاج إلى نقطة واحدة فقط لضمان التأهل رسميًا إلى مونديال 2026. في المقابل، يحتل المنتخب البرازيلي المركز الثالث برصيد 21 نقطة، ويواجه ضغوطًا شديدة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تعزز من آماله في التأهل المبكر، خصوصًا بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة خلال التصفيات.

ومع الوضع الحالي، يواجه مدرب البرازيل تحديًا إضافيًا مع غياب عدد من اللاعبين بسبب الإيقافات والإصابات، منهم غابرييل ماغالهايس وبرونو غيماريش (نتيجة تراكم البطاقات)، فضلًا عن إصابة أليسون بيكر وجيرسون. ومن أجل تعويض هذه الغيابات، استدعى الجهاز الفني كلًا من الحارس ويفيرتون، إلى جانب بيرالدو وجواو غوميز وإيدرسون.

كيف تؤثر هذه الغيابات على فرص البرازيل أمام الأرجنتين؟

تسببت هذه الغيابات المؤثرة في إعادة ترتيب أوراق المدرب دوريفال جونيور بحثًا عن حلول لتعويض النقص. وفي ظل احتمالية غياب فينيسيوس، قد يضطر الجهاز الفني إلى الاعتماد على خيارات تكتيكية بديلة لتعزيز القوة الهجومية أمام الأرجنتين، التي تمتلك دفاعًا قويًا وخط هجوم متنوع بقيادة ليونيل ميسي.

وإذا استمر الوضع الحالي، قد تسعى البرازيل لتقليل المخاطر والتركيز على اللعب المتوازن بين الدفاع والهجوم. ورغم التحديات، فإن روح الكلاسيكو لطالما دفعت المنتخبين لتقديم أفضل ما لديهما، ما ينذر بمواجهة من الطراز الرفيع تسعى فيها البرازيل لاستعادة مكانتها ومواصلة التقدم في التصفيات.

مع اقتراب موعد المباراة، يبقى الجمهور البرازيلي والعالمي في حالة ترقب لما سيؤول إليه وضع فينيسيوس جونيور، وسط آمال كبيرة بأن يكون جاهزًا لدعم الفريق في هذا اللقاء المصيري، الذي قد يشهد إعادة ترتيب أوراق التصفيات.