الجمهور المغربي ينتقد الركراكي بشدة بسبب قراراته المتعلقة بالنصيري

في مباراة حاسمة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وضمن رؤيته الفنية الثابتة، أشرك وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، المهاجم يوسف النصيري أساسيًا أمام النيجر في لقاء انتهى بفوز “أسود الأطلس” بنتيجة 2-1. ورغم مسيرته الكبيرة مع المنتخب، يواجه النصيري انتقادات متجددة من الجماهير، تعيد الجدل حول خيارات الركراكي الهجومية.

الركراكي يثق بالنصيري رغم الانتقادات

بثقة لا تتزعزع، يستمر وليد الركراكي في الاعتماد على يوسف النصيري كرأس حربة أساسي في تشكيلة المنتخب المغربي. هذه الثقة بدت واضحة منذ مونديال قطر 2022، عندما كان النصيري يمر بفترة تراجع مع فريقه السابق إشبيلية، إلا أن الركراكي وضعه في مقدمة خياراته، مؤكدًا أن النصيري هو “أول لاعب في قائمته”.

وخلال مباراة النيجر الأخيرة، شارك النصيري لمدة 82 دقيقة قبل استبداله، لكنه أهدر بعض الفرص، مما أعاد موجة الانتقادات من جانب الجماهير المغربية. يُذكر أن النصيري يمتلك رصيدًا دوليًا يناهز 79 مباراة سجل فيها 23 هدفًا، ليُصنَّف من بين أكثر اللاعبين اعتمادًا عليهم في الأعوام الأخيرة.

الجماهير المغربية تناقش خيارات الركراكي الهجومية

مع استمرار الاعتماد على النصيري، عبّر العديد من المشجعين المغاربة عن استغرابهم تجاه توظيفه المستمر في التشكيلة الأساسية، في وقت ينتظر فيه لاعبو هجوم آخرون فرصتهُم للظهور. وقد طرحت الجماهير أسماء مثل عبد الرزاق حمد الله، مهاجم الشباب السعودي، وسفيان رحيمي من العين الإماراتي، إلى جانب طارق تيسودالي وأيوب الكعبي، باعتبارهم خيارات تستحق التجربة في تشكيلة “أسود الأطلس”.

وقد دفع هذا النقاش تساؤلات حول الأسباب التي تجعل النصيري أساسيًا، خاصة وأنه يواجه صعوبة في استغلال الفرص الحاسمة أحيانًا. في المقابل، يرى البعض أن خبرته وتألقه في اللحظات الحرجة، كما كان الحال في مونديال قطر، تبرر ثقة الركراكي المطلقة به.

هل يستمر النصيري في قيادة هجوم المغرب؟

مع تصاعد الجدل حول أداء يوسف النصيري في الفترة الأخيرة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتغير رؤية الركراكي فيما يخص مركز الهجوم؟ بالنظر إلى الإحصائيات، يبدو أن المدرب المغربي يفضّل الاستقرار الفني على إجراء تغييرات جذرية في منظومة الفريق.

وفي سياق الأداء الجماعي، يبدو أن تطلعات المغرب للتأهل إلى المونديال تعتمد على انسجام الفريق أكثر من التركيز على فردية اللاعبين. ومع وصول المنتخب إلى مرحلة متقدمة من التصفيات، سيكون من الضروري أن تتم مراجعة الأداء الهجومي لضمان تحقيق الأفضل في المواجهات القادمة.

على الجانب الآخر، تظل التقييمات الجماهيرية محط اهتمام؛ فالجمهور المغربي دائمًا متطلب، وله آمال كبيرة في رؤية فريقه يقدم مستويات استثنائية، خاصة بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها المنتخب في الأعوام الأخيرة.