جلطة حادة.. إنقاذ معتمر بمدينة الملك عبد الله الطبية في إجراء طارئ

أنقذ فريق طبي متخصص في مركز صحة القلب بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة معتمرًا عراقيًا يبلغ من العمر 59 عامًا كان يعاني من جلطة حادة في الشريان التاجي كادت أن تودي بحياته. بفضل تدخل طبي عاجل وشامل، نُفذت عملية قلب مفتوح طارئة استمرت ثلاث ساعات، تكللت بالنجاح، مما يعكس كفاءة المنظومة الصحية المتقدمة بالمملكة في خدمة ضيوف الرحمن.

إنقاذ معتمر عراقي بعملية قلب مفتوح دقيقة

وصل المعتمر إلى مركز صحة القلب بشكل عاجل إثر تعرضه لجلطة شديدة في الشريان التاجي. وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أنه فور استقبال الحالة، تم إجراء قسطرة تشخيصية كشفت عن وجود تضيق شديد في الشرايين التاجية، وهو ما تطلب تدخلاً جراحيًا فوريًا. وخضع المريض لعملية قلب مفتوح طارئة، بقيادة الدكتور هيثم الزهراني، استغرقت ثلاث ساعات متواصلة، وشهدت استخدام تقنيات طبية متقدمة ساهمت في ضمان نجاح العملية.

هذا الإنجاز الطبي يعكس الجهود المتميزة التي تبذلها الكوادر المتخصصة بمدينة الملك عبدالله الطبية لتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية للمعتمرين والمقيمين على حد سواء.

التعافي بعد العملية ودور الرعاية الصحية المتقدمة

شهدت حالة المريض تحسنًا ملحوظًا بعد انتهاء العملية، حيث نُقل إلى وحدة العناية المركزة للفحص والمراقبة الدقيقة. وتم فصل أجهزة التنفس الصناعي في اليوم الأول من بعد الجراحة، مما يشير إلى نجاح التدخل الطبي وكلية تعافي المريض. وخلال الأيام التالية، بدأ المريض في التحسن تدريجيًا، إلى أن استقرت حالته تمامًا واستعد للعودة إلى حياته الطبيعية.

هذه الواقعة تبرز أهمية الرعاية الطبية المتقدمة التي تقدمها المملكة للمعتمرين وزوار بيت الله الحرام، حيث تمثل مدينة الملك عبدالله الطبية نموذجًا يحتذى به في تقديم خدمات صحية دقيقة وفعالة، مدعومة بفرق طبية عالية الكفاءة ومنظومة صحية متكاملة.

الدور الحيوي للمملكة في خدمة ضيوف الرحمن

تأتي هذه الحالة لتؤكد حرص المملكة العربية السعودية على توفير أفضل الخدمات الصحية لضيوف الرحمن من كل بقاع العالم. مدينة الملك عبدالله الطبية ليست فقط مركزًا طبيًا متقدمًا، بل تمثل جزءًا هامًا من المنظومة الصحية الوطنية التي تسعى لخدمة ملايين الزوار سنويًا.

وتُظهر الإحصائيات مدى تطور القطاع الصحي السعودي، حيث شهدت المدن الطبية في المملكة تقديم عناية صحية تخصصية لأكثر من 1.2 مليون مستفيد في العام الماضي وحده. هذه الجهود تعكس ريادة المملكة في المجال الصحي، لتظل وجهة دينية وإنسانية للأمة الإسلامية، مجهزة بكل ما يلزم لضمان سلامة ورفاهية الزوار.