سلطنة عمان: خطة لتوفير 45 ألف وظيفة جديدة خلال هذا العام الجاري

تواصل سلطنة عمان تعزيز جهودها لتوفير فرص العمل عبر خطة تشغيلية طموحة، تستهدف توفير 45 ألف وظيفة بحلول عام 2025. تشمل هذه المبادرة الطامحة 11 ألف فرصة للتدريب والتأهيل للباحثين عن عمل، و10 آلاف وظيفة في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى توفير 24 ألف وظيفة في القطاع الخاص. إذ تعتمد السلطنة على مسارات متنوعة من التدريب والتأهيل المهني، بما في ذلك برامج التدريب المنتهي بالتوظيف والعمل الحر، لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسوق العمل وتعزيز الاستقرار المهني.

فرص وظائف سلطنة عمان 2025: خطة طموحة للتطوير المهني

أعلنت وزارة العمل في سلطنة عمان أن خطتها التشغيلية لعام 2025 تهدف إلى تعزيز فرص العمل بشكل استراتيجي، وذلك عبر شراكات مع القطاعين الحكومي والخاص. وركزت الوزارة في خطتها على ضرورة تقديم برامج تدريبية تشمل التدريب على رأس العمل، ودعم الأجور للعُمانيين في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبرى. توضح بيانات الوزارة أن قطاع العمل الخاص سيكون المساهم الأكبر، من خلال توفير 24 ألف وظيفة، بينما تسهم العقود المؤقتة بفرص للإحلال الوظيفي. هذا التوجه يعكس رؤية السلطنة لتقليل البطالة وتحقيق الأمان الوظيفي للمواطنين.

بحسب وزارة العمل، فإن منظومة “الإجادة الفردية”، التي تم تفعيلها في 67 جهة حكومية، تعد خطوة جديدة لتحسين جودة التوظيف ودفع عجلة التطوير الإداري والمهني. يرصد هذا النظام الأداء الفردي عبر معايير دقيقة، مثل سرعة التشغيل ومستوى القيادة والرضا الوظيفي، ما يُعزّز مستوى الشفافية ويوفر بيانات تدعم اتخاذ القرارات المناسبة.

إنجازات سلطنة عمان في خطة التوظيف 2024

حققت سلطنة عمان نتائج لافتة في خطة التوظيف للعام 2024، حيث تم توظيف 36,615 فردًا، متجاوزة الهدف المحدد بـ35 ألف وظيفة بنسبة إنجاز بلغت 104%. كما ارتفع عدد المستفيدين من “منفعة الأمان الوظيفي” حتى نهاية العام إلى نحو 17,215 شخصًا، مما يعكس التزام الدولة بتوفير الحماية الاجتماعية وتعزيز الاستقرار المعيشي للمواطنين. ويُلاحظ أن الذكور يشكلون نسبة كبيرة من المستفيدين، إذ بلغ عدد الذكور منهم 11,758 مستفيدًا.

هذا الإنجاز لم يقتصر فقط على القطاع الخاص، بل شمل أيضًا القطاع الحكومي الذي شهد تطورًا ملموسًا من خلال تحديثات أجرتها وزارة العمل لتعزيز معايير التوظيف وتحسين تجربة العمل الحكومي.

المسارات المستقبلية للتوظيف والتدريب في سلطنة عمان

من المتوقع أن تركز سلطنة عمان في السنوات القادمة على عدة مسارات لدعم سوق العمل، أبرزها:

• التوسع في برامج التدريب المنتهي بالتوظيف في الشراكة مع القطاع الخاص.
• تنمية المهارات في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال.
• تحفيز الشباب العماني على اختيارات مهنية مبتكرة، مثل العمل الحر.
• زيادة الفرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر بطاقات “ريادة”.

تواصل السلطنة نهجها على مسار التنمية الشاملة الذي يراعي متطلبات السوق المحلية، ويسعى لتطوير القوى العاملة الوطنية بجودة وكفاءة. من جهة أخرى، تسعى لتذليل التحديات التي يعاني منها الباحثون عن عمل، مع التركيز على بناء بيئة عمل تتسم بالتوازن وديمومة الفرص.

ختاماً، فإن الجهود المبذولة في سلطنة عمان تؤكد حرصها على تحقيق نقلة نوعية في سوق العمل، مع الالتزام بتطوير القوى العاملة وتوجيهها نحو تحقيق أهداف التنمية الوطنية المستدامة.